بلدي نيوز
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقرير لها، اليوم الخميس، أن هناك تفشي كبير لفيروس كورونا بمناطق سيطرة النظام في سوريا لم تعترف بها الحكومة هناك لحد الآن.
وقالت المجلة، إن أنس عبد الله (وهو اسم مستعار للرجل) زار مستشفى المجتهد بدمشق وهو يعاني من الحمى ومرض شديد وفي غضون 12 ساعة، توفي ودُفن بعد فترة وجيزة في مقبرة "نجها" في الصحراء بريف دمشق.
وبحسب المجلة، تكشف صور الأقمار الصناعية الأخيرة وصور منتشرة على الإنترنت، أن نجها قد تحولت الآن إلى المثوى الأخير للسوريين الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا.
وأردفت المجلة، أخبر الأطباء أسرة عبد الله، أنه مصاب بـ"كورونا"، وأكد مسؤولو النظام السوري دفنه في نجها، ومع ذلك، ذكرت شهادة الوفاة، أن الالتهاب الرئوي هو السبب؛ مما ترك الأسرة في حيرة من أمرها.
وأضافت، تحدث شقيق أنس عبد الله الذي قضى بالمرض إلى المجلة وقال "في البداية، أعطاه الأطباء جهاز تنفس، لكنهم أخذوه فيما بعد لإنعاش شخص آخر... هذا ما أدى إلى وفاته".
وأردف " لا نعرف ما إذا كان قد طُلب من الأطباء إخفاء السبب الحقيقي حتى تتمكن الحكومة من خفض الأرقام، لكن الأمر كله محير للغاية لكن لا يمكنني قول المزيد - أنت تعرف وضعنا هنا".
يذكر أن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أعلنت تسجيل 75 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس الأربعاء، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق النظام إلى 2440 إصابة.
وأضافت الوزارة، أنها سجلت 3 حالات وفاة من الإصابات المعلنة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 98.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انتشارا كبيرا لفيروس كورونا في ظل انعدام الخدمات الطبية وازدحام المشافي، وعدم توفر أبسط الخدمات اللازمة والإجراءات الطبية.
وكانت حذرت الأمم المتحدة من ترد أكثر للقطاع الصحي المستنزف والهش أساسا في سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة.