الموت يلاحق عائلة سورية.. فرّت من قصف الأسد وقتلت بانفجار بيروت - It's Over 9000!

الموت يلاحق عائلة سورية.. فرّت من قصف الأسد وقتلت بانفجار بيروت

بلدي نيوز 

فرت أسرة المواطن السوري أحمد صطيفي، من من قصف لا هوادة فيه بمدينة إدلب إلى لبنان،  لتلقى زوجته وبناته حتفهم  في أكبر انفجار وقع في بيروت. 

"صطيفي" وهو أب لأربعة أطفال، وكان بالفعل يكسب رزقه من مهنة عامل في لبنان قبل أن تنضم إليه أسرته، قال إن زوجته كانت قد اتصلت به وأبلغته بأنها هربت من الحرب بسوريا وأنها في الطريق إليه، مشيرا إلى أن الموت لاحقها إلى بيروت.

وعندما هرع "صطيفي" إلى المنزل بعد انفجار المستودع الذي هز بيروت في الأسبوع الماضي،  سمع ابنته تنادي من تحت أنقاض شقتهم.

ويروي أنه جاء ليرى أسرته فوجد ما حدث، ويقول إن إحدى بناته كانت تبكي وتقول "بابا، بابا، ما بدي موت (لا أريد أن أموت)".

ونجت الابنة كما نجا طفل آخر لا يزال يتلقى العلاج، في غرفة الرعاية المركزة. لكن الزوجة خالدية وصغرى وكبرى بناته، جودي ولطيفة (13 و24 عاما) لقين حتفهن، جراء الانفجار الذي وقع في المرفأ.

وتسبب الانفجار في تحويل المبنى الذي كانت توجد فيه الشقة التي عاشت فيها أسرة صطيفي والمكون من ثلاثة طوابق، إلى قطع من الكتل الخرسانية والحديد الملوي. 

وأودى انفجار مرفأ بيروت بحياة أكثر من 170 شخصا وأصاب ستة آلاف شخص آخرين، وهدم مناطق كاملة من بيروت على الفور من بينها الكرنتينا التي كان صطيفي وأسرته يعيشون فيها حياة هادئة في الأغلب.

وكان أكثر من مليون لاجئ تدفقوا من سوريا على لبنان منذ عام 2011، ويعمل كثير منهم بأجر يومي زهيد ويعيشون في مخيمات فقيرة.

وسبق أن أعلنت سفارة النظام في بيروت، أعلنت عن وفاة 43 سوريا على الأقل، في انفجار مرفأ بيروت. 

وقال مسؤولون، إن كمية كبيرة من مادة شديدة الانفجار كانت مخزنة في ظروف غير آمنة في المرفأ منذ سنوات.

وفي كلمة بمناسبة استقالة الحكومة التي يرأسها، قال حسان دياب إن الفساد المزمن هو السبب في الانفجار.

والتحقيق في الانفجار آخر ما يشغل بال أسرة "صطيفي" الذي قال، إنه ليس بيده شيء بعد أن ضاعت أسرته.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية