بلدي نيوز | ريف دمشق – (أيمن محمد)
تتوارد التسريبات بين الحين والآخر حول خلافات بين ضباط النظام وعناصر ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، وخاصة في ريف دمشق، بسبب تسلط عناصر الميليشيا على ضباط الأسد واتهامهم بالخيانة ومعاملتهم بطرق دونية.
وفي حادثة جديدة، أفادت مصادر من بلدة مضايا لـ "بلدي نيوز"، عن تعرض ضابط في قوات النظام برتبة عميد ركن لإهانة من قبل عنصر ميليشيا "حزب الله" على حاجز "القوس" أول حواجز النظام في مدخل المدينة.
وأوضحت المصادر أن النظام طلب الاجتماع بوفد يمثل نشطاء مضايا، في محاولة للتوصل إلى استكمال المفاوضات بين الثوار وقوات النظام، ونوهت إلى أنه وأثناء خروج ممثلي الوفد، وعددهم ثلاثة نشطاء، برفقة العقيد (سهيل) من مرتبات الفرقة الرابعة، والتي يقودها "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام، في الساعة الواحدة من ظهر يوم الأحد، وصلوا إلى حاجز "القوس" ليلتقوا بالعميد (عادل) المسؤول عن الحاجز، والذي بدوره أجرى اتصالات مع قيادات النظام في الفرقة الرابعة لتنسيق الاجتماع.
وأكدت المصادر أن أحد عناصر الميليشيا اللبنانية، قام بتلقيم بندقيته باتجاه العميد، ومنعه وسيارة الوفد من مغادرة الحاجز باتجاه دمشق، مضيفةً (أي المصادر) أن العميد عادل ردّ على العنصر أنه المسؤول عن الحاجز، فردّ عليه العنصر بدوره بأنه لا يأخذ أوامره من أحد.
وما كان أمام العميد إلا أن يتصل بقيادة الفرقة الرابعة، ليردّ عليه اللواء "زاهي ديب" في مقر قيادة الفرقة، وشرح له ما تعرض له مع عنصر ميليشيا "حسن نصر الله"، فأجابه اللواء أنه "لا يمتلك أي صلاحيات بخصوص عناصر حزب الله."
وعادت السيارة التي تقل النشطاء إلى بلدة مضايا، بناء على أوامر عنصر الميليشيا، بعد منعها من التوجه باتجاه دمشق، وفقاً للمصادر.
وكان مصدر لبناني أكد أن ميليشيا "حزب الله"، رفضت إشراك ضباط الأسد في معارك القلمون الأخيرة، مشيراً إلى انعدام الثقة نهائياً من قبل قادة الميليشيا وعناصرهم بضباط قوات النظام.
وقال المصدر: "العلاقة بين الضباط العلويين وقادة حزب الله شبه معدومة حالياً وخاصة في القلمون، والطرفان ينصاعان لأوامر الحرس الثوري الإيراني".
وكانت اتهامات سابقة أواخر عام 2013 طالت ضباط النظام من قبل الميليشيا اللبنانية، إثر تعرض الطرفين لكمين محكم نصبه الثوار في الغوطة الشرقية، وفرار ضباط النظام وتركهم لعناصر وقادة الميليشيا، دون إعلامهم بالانسحاب.
يقول مراقبون أن ثقة ضباط الأسد المعدومة في أنفسهم أصلاً، عززها رأس النظام (بشار الأسد) في خطابه الأخير، أمام جمهور مؤيديه بقوله: "الأرض لمن يدافع عنها"، في إشارة للحرس الثوري الإيراني، وميليشيا حسن نصر الله، الذين يقتلون السوريين منذ انطلاق ثورتهم.
وبالتالي أوصل الأسد الفكرة للمقربين منه قبل المؤيدين أن إيران وحزب الله هم حماة عرشه، وحكمه، وليس ثلة الضباط في قوات نظامه، وكان آخر معاملة لأحدهم أن قتله معتوه من العائلة (سليمان الأسد) على مرأة ومسمع أبناء الطائفة، ووسط اللاذقية أيضاً.