بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلن مستشفى "باب الهوى" الحدودي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، عن إعادة تفعيل الخدمات الإسعافية داخل حرم المستشفى، بعد توقف أعماله مؤخرا، جراء تسجيل إصابات بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) في الكوادر الطبية العاملة بداخله.
وجاء في البيان، "بعد معالجة وشفاء جميع إصابات كادر مستشفى باب الهوى واجراء عملية تطهير وتعقيم شاملة له أكثر من مرة، قرر المدير التنفيذي إعادة تفعيل الخدمات الإسعافية في المستشفى، باستثناء خدمة العيادات الخارجية والعمليات الباردة".
وطالب البيان جميع مراجعي المستشفى الالتزام بسياسة ضبط العدوى، بما فيها ارتداء الكمامة عند الدخول للمستشفى، وغسل اليدين المتكرر وعدم التماس أثناء التحية والتباعد الاجتماعي.
من جانبه، قال الطبيب "فادي حكيم"، وهو أحد الكوادر الإدارية لمنظمة سامز الداعمة لمستشفى باب الهوى، لبلدي نيوز "لقد تم إعادة العمل رسميا ضمن المستشفى اعتبارا من يوم أمس الاثنين للخدمات الإسعافية والطارئة، بينما يتم تأجيل افتتاح العيادات الخارجية والإجراءات الجراحية غير الطارئة لوقت لاحق ووفق توصيات مديرية الصحة".
وأضاف حكيم "خلال الفترة الماضية قمنا بكثير من الإجراءات لضمان افتتاح المستشفى بشكل آمن عبر "الحجر الصحي على الكوادر الطبية المصابة"، وطيلة فترة 14 يوما وفق المعايير الصحية حتى تماثل معظمهم للشفاء، ومن ما زال في طور الشفاء بعد فهو في طور الحجر الذاتي خارج المنشأة".
وأردف "قمنا أيضا بإجراءات تعقيم وتطهير شاملة للأجهزة والمعدات والأرضيات والسطوح لأكثر من مرة لضمان خلو المنشأة من التلوث، كما قمنا بعمليات صيانة للبنية التحتية، وتوفير مخزون جيد من الوسائط والمعدات للوقاية وضبط العدوى".
وأوضح أن الكوادر الطبية في المستشفى عملت على إنجاز تدريبات طبية تفصيلية للكادر الصحي حول طرق التعامل مع الحالات ومنع انتشار العدوى.
وبالنسبة للإحالات الطبية إلى تركيا، أكد حكيم، توقف الإحالات مؤخرا بعد اكتشاف الإصابة الأولى بفيروس (كوفيد-19) في الشمال السوري، مشيرا أنه تم إعادة تفعيل الإحالة الطبية مجددا أول أمس الأحد 26.7.2020 كإجراء وقائي للفيروس.
ووصل عدد الإصابات بالفيروس في مناطق الشمال السوري حتى تاريخ إعداد هذا التقرير 29 حالة، شفيت منها 16.
وسبق أن طلب فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري من العائلات النازحة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.
وكانت الجهات الطبية عزلت مستشفيي "باب الهوى" و"الهاند" شمالي إدلب، عند تسجيل أول إصابة بكورونا، لطبيب يعمل في مستشفى باب الهوى، ويبلغ من العمر 39 عاما، ودخل إلى سوريا من تركيا في 25 من حزيران الماضي.
ويعاني الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، جراء حملات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا التي استهدفت المستشفيات والنقاط الطبية.