بلدي نيوز - (خاص)
هتف مئات العناصر المنضمين حديثا لصفوف "الفيلق الخامس" في درعا، اليوم الثلاثاء، بإسقاط نظام الأسد، في الوقت الذي رفعوا فيه علمه وراية جيشه خلال حفل تخريج دورة عسكرية بحضور القوات الروسية، في تناقض غريب يعيشه الجنوب السوري منذ عقد اتفاق التسوية في شهر تموز عام 2018.
وقال مراسل بلدي نيوز، إن اللواء الثامن في الفيلق الخامس الذي يتزعمه "أحمد العودة" خرجَّ دورة عسكرية قوامها 900 مقاتل ضمن عرض عسكري في مدينة "بصرى الحرير" شرق درعا.
وأضاف مراسلنا، أن العرض العسكري أجري بحضور ضباط في الشرطة العسكرية الروسية وقيادات في اللواء الثامن على رأسهم "أحمد العودة"، بالإضافة إلى عدد من وجهاء درعا.
وذكر، أن المقاتلين الذين تم تخريجهم هتفوا عقب انتهاء العرض العسكري بإسقاط نظام الأسد وإخراج إيران وحزب الله اللبناني من كامل المناطق السورية، على الرغم من رفعهم لعلم النظام وارتداء لباسه.
وسبق أن أعلن "أحمد العودة"، في 23 حزيران الماضي، عن نيته تشكيل عسكري موحد في درعا، مضيفا "مهمة الجيش ليست لحماية حوران فحسب، بل ليكون الأداة الأقوى لحماية سوريا".
وكان الإعلان عن التشكيل في كلمة ألقاها بعزاء عناصر الفيلق الخامس الذين قضوا بتفجير استهدف حافلة تقلهم شرق درعا، وسط اتهامات لاستخبارات إيران بالوقوف وراء ذلك.
وقدمَّ "أحمد العودة" القيادي في الفيلق الخامس، مطلع شهر حزيران الماضي، عرضا على بعض أعضاء لجنة درعا المركزية تمثل بتقديم اللجنة قوائم بأسماء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، بهدف تجنيدهم في التشكيل الذي يترأسه.
و"أحمد العودة" بدأ مسيرته مقاتلا في صفوف فصائل المعارضة ضد قوات النظام، وخسر ثلاثة من إخوته في سيبل ذلك عام 2014.
وبعد سيطرة قوات النظام على منطقة اللجاة وبصر الحرير، منتصف عام 2018، جرت مفاوضات برعاية الجانب الروسي في مدينة بصرى الشام، في الوقت الذي كان النظام مستمراً باجتياح معظم قرى المنطقة الشرقية باستثناء بصرى الشام مركز ثقل "العودة".
