التحالف يبدأ حملة عسكرية على شمالي الرقة وسط تخوف من انتهاكات - It's Over 9000!

التحالف يبدأ حملة عسكرية على شمالي الرقة وسط تخوف من انتهاكات

بلدي نيوز - الرقة (كنان سلطان)
بدأت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، بحملة عسكرية  ضد تنظيم "الدولة" في محافظة الرقة، بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.
وأطلقت، "قسد" على حملتها العسكرية اسم "حملة تحرير شمال الرقة"، مضيفة أن التحالف الدولي سوف يدعم الحملة، حسب ما نشرت "وكالة أنباء هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وبدأت الحملة بعد ظهر اليوم، عبر ثلاثة محاور، الأول ينطلق من بلدة عين عيسى، والثاني يبدأ من مطعم النخيل، فيما ينطلق الجناح الثالث من اللواء 93 باتجاه أهدف محددة بشكل مسبق لم يتم الكشف عنها.
وعن مخاوف الأهالي من تهجيرهم أو ارتكاب انتهاكات بحقهم، قال الناشط الحقوقي أنور الكطاف لبلدي نيوز، "هناك حالة خوف ورعب حقيقي لدى الأهالي والسكان المدنيين في مدينة الرقة، وخاصة من همجية ونقمة الطيران الروسي الذي من المتوقع مشاركته في الحملة العسكرية، ومن المعروف بأنه يستهدف المدنيين بشكل خاص ومتعمد، حيث شهدت الرقة أمثلة صارخة على همجيته في وقت سابق".
وبين الناشط الحقوقي، "أنه لا مأوى قد يلتجأ إليه الأهالي، في حال توفرت لهم الفرصة للخروج فأن ليس هناك مأوى أمامهم إلا البادية"، موضحا أن "مدينة الرقة وريفها مكتظة بالمهجرين من ريف منطقة تل أبيض من قبل الوحدات الكردية التي تعد عماد قوات سوريا الديمقراطية".
وأبدى الكطاف تخوفا من النتائج الكارثية التي قد تواجه النازحين من الرقة،  قائلاً "الأهالي يعانون أصلا نقصا حادا في كثير من الاحتياجات  المعيشية الأساسية في المدينة، نتيجة لسياسات التنظيم الجائرة اقتصاديا، بالإضافة إلى الضرائب والإتاوات التي كانت تفرض على الناس، ومصادرة واحتكار بعض المواد الغذائية الأمر الذي يشي بكارثة إنسانية  وشيكة على الأهالي".
يشار إلى أن طيران التحالف الدولي ألقى الخميس الماضي، مناشير على مدينة الرقة، طالب فيها الأهالي بمغادرة المدينة متوعدا التنظيم فيها.
وكان رئيس المجلس المحلي بالرقة، سعد الشويش، قال لبلدي نيوز، أنه يعيش في مدينة الرقة أكثر من 600 ألف مدني بينهم نازحون من مناطق أخرى، حيث وصل إلى المدينة أكثر من 30 ألف مدنيا فقط من مدينة تدمر, ومن المرجح أن ينزح هؤلاء إلى مناطق أخرى تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، بسبب عدم جدية التحالف وحلفاءه في تأمين حياة المدنيين.
وأوضح الشويش في تصريح سابق لبلدي نيوز، أنه من أجل تأمين حياة المدنيين بالرقة يتوجب على الوحدات الكردية التي تسيطر على شمال المحافظة السماح لهم بالنزوح إلى أقاربهم هناك فضلا عن عودة أهالي المنطقة النازحين في الرقة إليها، كما طالب بالسماح للمنظمات المدنية بالعمل هناك للتعامل مع الموقف الإنساني الذي سيفرضه العمل العسكري بالرقة.
وشدد رئيس المحلس المحلي، أنه من الأفضل أن يكون عماد القوة البرية التي يدعمها التحالف في الرقة عربية وليس كردية، لأن ذلك سوف يكون ضمانا للحفاظ على حياة المدنيين وممتلكاتهم، وأبدى تخوفه من أن يضم حزب الاتحاد الديمقراطي مدينة الرقة إلى فيدراليته بالشمال في حال سيطرت فصائله العسكرية عليها، وهو الأمر الذي سوف يبقي باب الحرب مفتوحا في المحافظة ولن يغلقه.

مقالات ذات صلة

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

وصول قياديين وعناصر إلى بلدة دبسي غربي الرقة، ما الهدف؟

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي