دمشق (بلدي) – خرج متظاهرون من الطائفة الشيعية، يوم الاثنين، في مظاهرة قطعوا خلالها طريق مطار دمشق الدولي قرب مفرق السيدة زينب، احتجاجاً على تخلي قوات النظام عن المقاتلين في "المليشيات الشيعية" في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وأشعل المتظاهرون النار في الطريق وهتفوا لفك الحصار، في حين حاول عناصر الأمن ومليشيات الشبيحة فتح الطريق بالقوة وفض المظاهرة، حيث استخدموا الغاز المسيل للدموع، وأطلقوا النار في الهواء.
وجاء ذلك بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات بين حركة أحرار الشام من جهة والوفد الإيراني الذي ينوب عن نظام الأسد وحزب الله اللبناني، بغرض وقف العمليات العسكرية في مدينة الزبداني، وكفريا والفوعة.
فيما أعلن قائد ميداني في "جيش الفتح"، أن سبب فشل جولة المفاوضات، هو رفض الوفد الإيراني طلب الحركة الإفراج عن 1000 امرأة معتقلة من سجون نظام الأسد، وإخراج النساء والأطفال من مدينة الزبداني مقابل إخراج النساء والأطفال من بلدتي كفريا والفوعة.
وبدأ مقاتلو "جيش الفتح" خلال اليومين الماضيين، تضييق الخناق على عناصر قوات النظام والمليشيات المسلحة في بلدتي كفريا والفوعة، حيث أحرز تقدماً في منطقة الصواغية قرب بلدة الفوعة، ما أثار حالة من الغضب في منطقة السيدة زينب التي يتركز فيها وجود أتباع المذهب "الشيعي" في محيط مقام السيدة زينب جنوب دمشق.