بلدي نيوز (خاص)
قالت مصادر محلية لبلدي نيوز أن النازحين الموجودين في ريف السويداء الشرقي والبادية التابعة لمحافظة السويداء بدأوا بالعودة إلى مدينة الرقة، رغم أن التحالف الدولي ألقى مناشير ورقية في الرقة طالب فيها الأهالي بمغادرة المدنية تمهيدا لشن عملية عسكرية واسعة عليها.
وكان وصل إلى المنطقة الشرقية من محافظة السويداء ومنطقة البادية السورية، في الأسابيع القليلة الماضية عشرات العائلات قادمة من محافظات حلب ودير الزور والرقة إليها.
ودخل بعض هؤلاء النازحين إلى مدنية السويداء، حيث بدأ النظام ينسج الإشاعات حولهم، واصفا إياهم أنهم من عناصر تنظيم "الدولة"، قبل أن ينقلهم إلى معسكر الطلائع في قرية رساس بريف محافظة السويداء.
حيث وصل النازحون حينها إلى السويداء عن طريق مهربين، "تقاضوا سبعة آلاف ليرة سورية على الشخص الواحد لقاء نقلهم من البادية باتجاه مركز السويداء"، حسب ما أفادت إحدى السيدات النازحات لبلدي نيوز، علماً أن جلهم من الأطفال والنساء.
وأضافت السيدة والتي رفضت ذكر اسمها للحفاظ على سلامتها "كان من المفترض أن نتوجه إلى دمشق إلا أن نظام الاسد لم يسمح لنا بدخول دمشق وألزمنا على الدخول لمحافظة السويداء".
وبقي القسم الأكبر من النازحين في منطقة الشعاب المتاخمة لقرية عرمان في ريف السويداء الشرقي وقسم أخر مشتتين في بادية السويداء، بعد أن تم منعهم من دخول المدينة، وحاول عدد من هؤلاء النازحين قبل أيام بمساعدة أحد المهربين دخول مدينة السويداء، لكن ميلشيا الدفاع الوطني منعتهم من دخولها وأطلقت عليهم الرصاص، ما أدى لإصابة عدد من منهم بجروح.
ويعيش بمحافظة السويداء أكثر من 250 ألف نازح من مختلف المحافظات السورية، يقيم العدد الأكبر منهم في منازل المدينة وريفها، كما نقل بعضهم إلى مخيم الطلائع في قرية رساس في ريف المحافظة.