بلدي نيوز
كشف رئيس اتحاد فلاحي طرطوس التابع للنظام، عن نفوق نحو 500 رأس من الأبقار في طرطوس بسبب تفشي مرض الجدري بين قطيع الأبقار في المحافظة، مشيرا إلى أن بعض هذه الأبقار النافقة أو التي تطورت حالتها المرضية وانعدمت فرصة شفائها تم شرائها من قبل تجار اللحوم لبيعها على المواطنين.
وقال مضر أسعد "رئيس الاتحاد" في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية، إن الظاهرة المقلقة أكثر هي بيع الأبقار المصابة للمسالخ ومحال اللحوم بأسعار رخيصة، بل وصل الأمر لدى بعض تجار الأبقار واللحوم لشراء الأبقار النافقة.
وأوضح أنه وفي هذا الإطار تم ضبط شاحنة تنقل بقرة نافقة من إحدى الضيع في المحافظة لمنطقة تلكلخ، تبين أنها بقرة نافقة غير قابلة للاستهلاك، وهناك العديد من الحالات حصلت لدى بعض المربين بعد نفوق البقرة لديه، حيث تم العرض عليه من بعض التجار وباعة اللحوم تخليصه من البقرة ونقلها في شاحنة من دون تقاضي أي أجر، وهو ما يعزز الشبهة حول وجهة هذه الأبقار النافقة والتصرف بها.
وبيّن "أسعد"، أن معظم ثمن الأبقار يتراوح بين 2-4 ملايين ليرة، ونفوق بقرة لدى المربي يمثل خسارة له ولعائلته لكونهم يعتاشون على إنتاج هذه البقرة.
وحمّل مسؤولية التقصير والتأخير في اتخاذ إجراءات تقي وتحد من انتشار المرض، وأن ما تنفذه الوزارة حاليا من ندوات وإرشادات ورشّ بعض المبيدات كان لابد أن ينفذ منذ بداية تفشي المرض.
وحذر في أنه في حال لم تتخذ وزارة الزراعة إجراءات فاعلة وسريعة للحد من انتشار هذا الوباء سيصل لكل المحافظات السورية.
ولفت إلى أن معظم الكادر البيطري من العاملين لدى الوحدات الإرشادية ودوائر الزراعة، لا يقدم أي خدمة من دون أجر متفق عليه مع المربي، رغم أنه موظف ويتقاضى راتبا شهريا، واقترح في هذا الخصوص فصل هؤلاء البيطريين ممن يتقاضون أجورا من المربين وهم موظفون لدى الدوائر الزراعية.
يشار إلى أن وزارة الزراعة في حكومة النظام، صرحت أن مصدر المرض الأراضي التركية التي انتقل منها للمناطق المجاورة لها في محافظة اللاذقية مثل منطقة كسب ثم توسع باتجاه طرطوس وحماة.