بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلنت غرفة عمليات "فاثبتوا"، اليوم الجمعة، موافقتها على رفع الحواجز التي نصبتها عقب الخلاف بينها وبين "هيئة تحرير الشام" لمدة ثلاثة أيام، بضمانة عدد من الكتائب "الجهادية" في إدلب.
وقالت في بيان لها، "حقنا للدماء وتعظيما لأمر الله وجمعا بين مبادرة الصلح ومبادرة الاخوة في كتيبة جنود الشام وكتيبة أجناد القوقاز؛ فإن غرفة عمليات فاثبتوا تعلن أنها مستعدة لرفع الحواجز".
واشترطت "فاثبتوا" في بيانها، أن تضمن الفصائل الثلاثة "هيئة تحرير الشام" لمدة ثلاثة أيام، يجري خلالها التفاوض بخصوص المعتقلين واللجنة القضائية المتفق عليها للنظر في القضايا المثارة وعلى رأسها قضية "أبي صلاح الأوزبكي" ورفاقه وقضية "أبي مالك التلي".
وسبق أن أعلنت "تحرير الشام" موافقتها على وقف إطلاق النار مع غرفة عمليات "فاثبتوا" بشرط إزالة الأخيرة للحواجز ومحاسبة المتسببين بالأحداث الأخيرة، حيث حملت مسؤولية ما جرى من اقتتال مع غرفة عمليات "فاثبتوا" لفصلي "حراس الدين" و"أنصار الدين"، وذلك إثر اعتقال "الهيئة" لأشخاص من خلال ما أسمته الجهاز القضائي.
تتقاسم السيطرة في مناطق الشمال السوري عدة فصائل أبرزها "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، إضافة لغرفة العمليات التي تشكلت حديثا والمعروفة باسم "فاثبتوا".
وتتصف غرفة عمليات "فاثبتوا" بأنها الأكثر تشددا وتضم فصائل تعارض الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا وتخرق وقف إطلاق النار بين الحين والآخر، أما "تحرير الشام" تتماهى مع التدخل التركي وأبدت مرونة أكثر وساهمت بحماية الأرتال التركية.
وشهدت قرية عرب سعيد شمال غرب مدينة إدلب، اشتباكات عنيفة "تحرير الشام" و "فاثبتوا" أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فضلا عن استشهاد مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية مرتين، ووقوع إصابات بين المدنيين.