هدوء حذر بين "تـحـريـر الـشام" و"فاثبـتوا" في إدلب ومصادر تكشف إلى أين يتجه الصراع - It's Over 9000!

هدوء حذر بين "تـحـريـر الـشام" و"فاثبـتوا" في إدلب ومصادر تكشف إلى أين يتجه الصراع

بلدي نيوز - إدلب (خاص) 

شهدت مناطق ريف إدلب الغربي هدوء حذرا بعد الاشتباكات التي دارت خلال اليومين الماضيين بين "تحرير الشام" وغرفة عمليات "فاثبتوا" وعلى رأسها تنظيم "حراس الدين". 

وبحسب مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ فإن طريق أرمناز-إدلب مقطوع أمام حركة المدنيين بسب الحشودات والتوترات بين هيئة تحرير الشام من جهة، و"غرفة عمليات فاثبتوا" من جهة ثانية، في المنطقة الممتدة من عرب سعيد غرب إدلب حتى أرمناز ومنطقة اليعقوبية بالقرب من جسر الشغور.

وقالت مصادر، إن ثلاثة قتلى سقطوا جراء الاشتباكات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين، واحد من هيئة تحرير الشام واثنان من تنظيم حراس الدين، فيما أصيبت سيدتان مدنيتان الأولى في مدينة إدلب والثانية في مخيم بالقرب من عرب سعيد نتيجة الاشتباكات.

نموذج جديد للحرب

تقول مصادر لبلدي نيوز، إن الحرب اليوم بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"تنظيم حراس الدين" تشهد نموذجا جديدا من حيث الصراعات التي توصف بأنها أكثر شراسة وهي تشابه إلى حد أكبر الصراع الذي حدث سابقا بين "فتح الشام" التي أصبحت "تحرير الشام" و"لواء الأقصى"، والتي نتج عنها سقوط الكثير من القتلى والجرحى، وأخذ وقتا أطول بالمواجهات العسكرية على خلاف الصراعات التي كانت تحدث مع فصائل لا تتبنى حرب العقيدة.

فيما رأت مصادر أخرى، أن "تحرير الشام" لن تتوقف عن هذه المعركة حتى تُنهي تنظيم "حراس الدين" وطي هذا الملف بشكل نهائي، ولا سيما أن هذا "حراس الدين" ضمّ المنشقين عن الهيئة وسيقوم بذلك باستمرار، إضافة لتبعية التنظيم علانية للقاعدة.

وقالت المصادر "ربما بما وصلت إليه المنطقة في إدلب من تفاهمات فإنه بات على تحرير الشام القضاء على مثل هذا التنظيم لكي لا يكون حجة للروس لاجتياح إدلب بقادم الأيام".

وأضافت المصادر، أن هناك انقساما في "غرفة عمليات فاثبتوا" بخصوص قتال "هيئة تحرير الشام"، ففصيل "أنصار الدين" انقسم على نفسه، وأعلن قسم من الفصيل أنه ما يزال في صفوف تحرير الشام، وانضم قسم آخر لعميات فاثبتوا، كما أن بيانا صدر عن فصيل "الأوزبك" الذي تم اعتقال القائد السابق له أبو صلاح الأوزبكي، أكد فيه أنه مازال ضمن صفوف تحرير الشام، كما أن مقاتلي فصيل تنسيقية الجهاد الذي يقوده أبو العبد أشداء رفضوا القتال ضد تحرير الشام.

الجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام شددت في بيان سابق لها أنها لن تسمح بظهور تشكيلات جديدة في الشمال السوري بعد الوصول إلى تكتلين كبيرين في الشمال السوري، وعدم الحاجة لوجود أي فصائل جديدة.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

"الهيئة" تمنع إقامة فعالية ثورية في إدلب

إدلب.. مواجهة بين نساء وشرطة "الإنقاذ" أمام ديوان المظالم

طالت بنى تحتية.. لليوم الثاني طائرات روسية تقصف ريف إدلب

"الهيئة" تعتقل ناشطا إعلاميا في إدلب

إدلب.. تظاهرة نسائية أمام "ديوان المظالم" للمطالبة بالمعتقلين