هل عاد "داعـش" إلى ريف حلب؟ - It's Over 9000!

هل عاد "داعـش" إلى ريف حلب؟

بلدي نيوز - (عمر قصي) 

عادت عمليات تنظيم "داعـش" إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيشين "الوطني السوري" والتركي في ريف حلب الشمالي والشرقي، بعد اغتيال ضابط وثلاثة عناصر بالجيش الوطني واستهداف عربة عسكرية تابعة للجيش التركي، وتبني التنظيم هذه العمليات عبر منصاته. 

عمليات اغتيال

وأعلن تنظيم "داعـش" عن اغتيال العقيد محمد عدنان بكار، مساء الثلاثاء الماضي، في بيان له قال فيه "إن جنود الخلافة تمكنوا من قتل ضابط من صحوات الردة في بلدة كفرغان بريف إعزاز بسلاح مسدس". 

وأفاد مراسل بلدي نيوز في ريف حلب، بأن مجهولين يقودان دراجة نارية قاما بإطلاق النار على العقيد، محمد عدنان بكار، وهو ضابط منشق ينحدر من القصير بريف حمص ويعمل ضمن وزارة الدفاع التابعة للجيش الوطني. 

وفي السياق، كان نعى "الفيلق الثاني" العامل ضمن صفوف "الجيش الوطني" على معرفاته الرسمية، ثلاثة عناصر قال إنهم قتلوا على يد خلية تابعة لتنظيم داعـش، يوم السبت الماضي 20 حزيران/يونيو. 

وجاء في البيان، أن "اللواء 211 العامل ضمن الفيلق الثاني بالجيش الوطني ينعي ثلة من الشهداء إثر استهدافهم من قبل (داعش) قرب قرية النعمان بريف حلب الشرقي ليلة أمس السبت".

وحسب البيان فإن القتلى، هم "فارس أحمد العيسى، وبلال خالد العلي، وعلاء محمد عابد".

واستهدف تنظيم داعش سيارة تابعة للجيش التركي شرق مدينة إعزاز يوم الجمعة الماضي، ما تسبب بوقوع إصابات بين الجنود الأتراك.

ملاحقة الخلايا

وبعد ازدياد العمليات التي يشنها تنظيم داعش في ريف حلب، قال مصدر أمني لبلدي نيوز، إن الجهات الأمنية شنت حملة اعتقالات شملت عناصر تعمل ضمن خلية كبيرة تتبع لتنظيم "داعش" خلال الأيام الماضية هدفها اغتيال عناصر الجيش الوطني والشرطة، وجاء اغتيال العقيد محمد بكار انتقاما للحملة التي طالت قياديين من الصف الأول للتنظيم. 

وأضاف المصدر، أن تلك الخلايا التابعة للتنظيم تنشط في القرى الحدودية النائية بسبب عدم وجود مراقبة أمنية لهم.

وقال "مكتب إعزاز الإعلامي"، على إثر عمليات الاغتيال التي شنها التنظيم خلال الأيام الماضية، إن "شعبة استخبارات قوى الشرطة والأمن العام الوطني داهمت مقرا يقيم به عناصر من تنظيم "داعـش" بينهم جنسيات غير سورية".

وبحسب المكتب؛ فإن الحملة استهدفت منازل وأماكن تصنيع عبوات ناسفة وتفخيخ آليات، كما تم ضبط مسدسات ومستودع لتصنيع الكواتم ووثائق سورية مزورة يستخدمها الأجانب، بالإضافة إلى هواتف نقالة مزودة برقائق إلكترونية للتفجير عن بعد.

وأشار إلى، أن العناصر يعملون ضمن عمل أمني ومهامهم تتمثل بتحضير الأمور اللوجستية لخلايا التنظيم التي تفيد بتنفيذ عمليات تفخيخ واغتيال في المنطقة.

وكانت استخبارات قوى الشرطة والأمن العام الوطني ألقت القبض في مدينة أعزاز شمال حلب، 9 حزيران الحالي، على خلية لتنظيم "داعش" مكونة من 13 شخصا بينهم جنسيات تونسية ودول أجنبية أخرى.

وأكدت المصادر لبلدي نيوز، أن الخلية كانت تجهز لحملة أمنية ضد الجيشين الوطني السوري والتركي في مدينة أعزاز وريفها شمال حلب.

وأضافت، أن استخبارات قوى الشرطة ضبطت 5000 عبوة ناسفة معدة للتفجير بالإضافة إلى 50 كاتم للمسدسات و120 قيد التجهيز.

اغتيال والي الرقة

ولعل الضربة الأقوى التي تلقاها تنظيم داعش في ريف حلب، هي اغتيال المدعو فايز العكال المقلب بـ"أبو سعد الشمالي"، والذي كان واليا للرقة، خلال فترة سيطرة تنظيم داعش عليها، بعد استهداف طيران مجهول، لسيارته بتاريخ 20 حزيران/يونيو الجاري، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي. 

وأشيع نبأ قتل "العكال" من قبل داعش، وانتقل بعدها بشكل سري للعمل الأمني، وإدارة عمليات الاغتيال والتصفية، ونشر ناشطون صورة قالوا إنها مزوره لسجله المدني حيث كتب أن اسمه "أحمد الدرويش" في بطاقة صادرة عن "مجلس دابق المحلي"، ووثق مكان ولادته في بلدة مسكنة التابعة لمنبج بريف حلب.

مقالات ذات صلة

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة