بلدي نيوز
أعلن الإدعاء العام الألماني عن توقيف طبيب سوري في ألمانيا، اليوم الاثنين، للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وتعذيب المعتقلين في سجون النظام.
وقال الإدعاء الألماني، في بيان له إن "الطبيب "علاء الموسى" دخل لاجئا إلى ألمانيا عام 2015 ومارس مهنة الطب في ولاية "هيسن".
وكان أكد أحد الشهود، أن الطبيب "الموسى" سكب الكحول على عضوه الذكري ثم أشعل نار قداحته فيه، ما أدى إلى حرق الجهاز التناسلي للمعتقل بدرجات متفاوتة، وتعرض لضرر بالغ، يستحيل الشفاء منه، وتحديدا في المنطقة الحساسة، وفق ما أكد الطبيب "محمد وهبي" الذي التحق بالمستشفى العسكري لمتابعة اختصاصه في الجراحة البولية في شباط فبراير/2011 وكان يعمل في ذات القسم آنذاك.
وكشف "وهبي" في شهادة سابقة، أن "موسى" الذي لجأ مؤخرا إلى ألمانيا كان يضمر حقدا كبيرا على المتظاهرين، ويتلذذ بتعذيب المصابين في المظاهرات كنوع من إظهار ولائه للنظام مع كل من الطبيبين "أسامة الأفخري" و"أسامة النقري" اللذين لا يزالان في حمص.
وتمّ توقيف "موسى"، مساء الجمعة الماضية، وأوضح بيان المدعي العام الاتحادي، أن المشتبه به كان يعمل كطبيب في سجن تابع للمخابرات العسكرية، وساهم على الأقل مرتين في عمليات تعذيب أحد المعتقلين داخل السجن العسكري التابع لنظام الأسد.
وتمكن "موسى" من الخروج من سوريا عن طريق لبنان واللجوء إلى ألمانيا، حيث يعمل اليوم في عيادة طبية كمختص بالجراحة العظمية ببلدة “Bad Windungen” التابعة لمدينة "كاسل"، حسب شهود، رأوه أكثر من مرة.
ويُعد "موسى" المنحدر من بلدة "الحواش" غرب حمص واحدا من بين ألف شبيح وصلوا إلى أوروبا بعدما ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات متنوعة لحقوق الإنسان في سوريا.
وقال مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث في برلين المحامي "أنور البني"، إن "المركز يجمع الأدلة والشهود ضد عدد من المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا من المتواجدين في ألمانيا من أجل مقاضاتهم أمام المحاكم المختصة"، حسب تصريحه لصحيفة "العربي الجديد".
الجدير بالذكر، أن الناشط "محمد الكردي"، أكد أن الطبيب المذكور يقيم في ألمانيا منذ 4 سنوات ويعمل في مستشفى داخل مدينة "كاسل"، وأن أكثر اللاجئين في المدينة الواقعة وسط ألمانيا يعرفون بأنه معاد للثورة، وينشط في دعم النظام وأكدوا أنه يقوم بجمع المعلومات عن اللاجئين السوريين والناشطين ويرسلها إلى النظام في سوريا، ولكن لم تُعرف طبيعة هذه المعلومات أو الهدف منها. حسب قوله
وأضاف، أن "موسى" اعتاد على التشبيح العلني وتهديد بعض اللاجئين بما يملكونه في سوريا من أملاك وباعتقال أقاربهم هناك بما يشي بارتباطه بالأجهزة الأمنية.