بلدي نيوز - (خاص)
تشهد اسواق الشمال السوري تلاعبا بالأسعار بعد قرار تداول الليرة التركية عوضا عن الليرة السورية؛ فيما غابت الرقابة عن أغلب مستلزمات الحياة اليومية.
وقال "محمد العلي" لبلدي نيوز، إن "المخابز بمدينة سلقين تربح بشكل كبير من السكان بعد قرار شراء الخبز بالليرة التركية، حيث لازال هناك نسبة كبيرة من المواطنين يتعاملون بالليرة السورية".
وأضاف، "فرضت المخابز تسعيرة 2 ليرة تركية على ربطة الخبز، إلا أن الكثير من السوريين يدفعون بالليرة السورية ليبيع المخبز الربطة على العملة السورية بـ 1000 ليرة سورية، بينما تساوي الليرة التركية اليوم 450 ليرة سورية، مما يعني أنه يجب على المخبز بيع الربطة بـ 900 ليرة سورية، وإضافة خبز بمبلغ 100 ليرة على الربطة إلا أن المخابز التي تغيب عنها الرقابة، وجدت فرصة في الربح وفرض السعر والكمية كيفما تشاء".
وذكر "العلي"، أن عملية بيع المازوت والبنزين لا تختلف عن عملية بيع المخابز التي تبيع بالعملة السورية والتركية بفروق تصل إلى 200 ليرة على الليتر الواحد.
بدوره، قال "راشد السعيد" في مدينة جسر الشغور إن استبدال العملة، أحدث ضررا كبيرا بالسكان، حيث لاتزال بسطات الخضار تبيع المواد بالليرة السورية، وعند دفع المواطن لبسطة الخضار بالليرة التركية يعمد البائع إلى تكسيرها بسعر صرف مختلف عن السوق بشكل كبير.
وأضاف، أن الصرافين هم أكثر الفئات المستفيدة من استبدال الليرة السورية بالليرة التركية أو حتى عند التحويل من الدولار إلى التركي، ويعمد الصراف إلى احتساب سعر صرف مغاير لسعر الصرف الرسمي، بينما يوجد في المدينة الواحدة عدة تسعيرات لصرف الليرة التركية إلا أنها بمجملها تكون دون السوق والتسعيرة الرسمية.
يأتي هذا في حين غابت اللجان الرقابية عن الأسعار وضبطها بعد تحويل العملة من السورية إلى التركية فى الشمال السوري، مما أفضى إلى حالة تلاعب كبير بالأسواق وعدم استقرار في الأسعار.