بلدي نيوز – (خاص)
قتل قياديان من تنظيم "حـراس الـديـن"، مساء أمس الأحد، في استهداف مباشر من قبل طائرة مسيرة يُعتقد أنها أمريكية، لسيارة كانت تقلهما في محيط مدينة إدلب.
وبحسب المعرفات والحسابات الخاصة بعناصر "حـراس الـديـن"؛ فإن القياديين هما "أبو القسام الأردني" القائد العسكري للتنظيم، و"بلال الصنعاني" مسؤول جيش البادية في حراس الدين.
وينحدر القائد العسكري "أبو القسام الأردني" من مدينة رام الله في فلسطين، وابي القسام هو الاسم الحركي له، واسمه الحقيقي خالد مصطفى العاروري من مواليد 1967، ونزح برفقة أهله إلى مدينة الزرقاء في الأردن، حيث نشأ وترعرع فيها، وإبان الحرب الأمريكية على العراق انضم العاروري إلى تنظيم القاعدة في العراق وقاتل إلى جانب "أبو مصعب الزرقاوي" في العراق وكان من المقربين من الزرقاوي وتزوج شقيقته في وقت لاحق، ثم انتقل مع مجموعات جهادية إلى إقليمي تورا بورا وقندهار في أفغانستان، ثم انتقل إلى إيران واعتقل فيها لمدة عشر سنوات، وأطلق سراحه قبل خمس سنوات لينتقل بعدها إلى سوريا ويسهم في تشكيل تنظيم "حـراس الـديـن" عقب انشقاق أغلب مقاتليه وقادته من جبهة النصرة بعد تحولها إلى مسميي جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام.
أما القيادي الآخر، هو "بلال الصنعاني" والذي يعود أصله إلى مدينة العشارة في ريف مدينة ديرالزور الجنوبي، ومن مؤسسي جبهة النصرة في دير الزور، وقاتل تحت اسم جيش البادية، ثم انشق من جبهة النصرة بعد تحولها إلى فتح الشام، وشكل مجموعة تحت مسمى "جيش البادية" في فصيل حـراس الـدين.
وتدرج الولايات المتحدة الأمريكية فصيل حراس الدين على لائحة الإرهاب، حيث أعلنت في العام الماضي عن تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار للمساعدة في إلقاء القبض على القياديين في التنظيم الأخير والملقبين بـ(فاروق السوري، وأبو عبدالكريم المصري، وسامي العريدي).
وكانت طائرات مسيرة أمريكية في نهاية عام 2019 اغتالت القائد العام لحراس الدين بلال خريسات والملقب بِـ "أبو خديجة الأردني" بذات الطريقة التي اغتالت بها أبو القسام والصنعاني.