بلدي نيوز
استنكر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم الثلاثاء، نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، بعد ورود تقارير تفيد بمشاركة مقاتلين سوريين كمرتزقة إلى جانب طرفي الصراع الليبي.
وقال غير بيدرسن، في إفادة للصحفيين، إن نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا يعد أمرا "مزعج بشدة"، وامتنع المبعوث الأممي عن التعليق حول أعدادهم.
وبعد هدوء الجبهات بين المعارضة والنظام في شمال غرب سوريا، بموجب اتفاق أبرمته موسكو وأنقرة، بدأت تتوارد معلومات عن مواجهة جديدة بينهما ولكن خارج سوريا في ليبيا، حيث يتقاتل مرتزقة من الطرفين لصالح الداعمين التركي والروسي.
وتقدم أنقرة فصائل معارضة سورية موالية لها، كما تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في ليبيا، المعترف بها من الأمم المتحدة.
بالمقابل، تعد موسكو الداعم الأساسي لبشار الأسد، وتدعم منذ أكثر من عام المشير خليفة حفتر، وبدفع من روسيا، أعادت الحكومة الموازية التابعة لحفتر في الثالث من آذار الماضي فتح سفارة بلادها في دمشق، بعد إقفال استمر منذ العام 2012.
وتربط بين دمشق وبنغازي، معقل قوات حفتر على بعد ألف كيلومتر من طرابلس، رحلات جوية تسيرها شركة الطيران السورية الخاصة "أجنحة الشام".
وبحسب تقرير سري للأمم المتحدة، سمحت هذه الرحلات الجوية بنقل مئات المقاتلين إلى الساحة الليبية.
ورصد خبراء الأمم المتحدة، المكلفون بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، 33 رحلة منذ مطلع العام عبر أجنحة الشام.
وينقل التقرير عن "مصادر في الميدان، أن عدد المقاتلين السوريين الداعمين للمشير حفتر هو أقل من ألفين". وانتقل عدد منهم عبر خطوط أجنحة الشام، بموجب "عقود" مدتها ثلاثة أشهر.
ويذكر التقرير أنه تم تجنيد هؤلاء المقاتلين عبر شركة الأمن الروسية الخاصة فاغنر لصالح قوات حفتر. ولطالما نفت روسيا أي دور لها في وجود مرتزقة روس في ليبيا.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من النظام، إلا أنه أجاب على فريق الأمم المتحدة عن الرحلات إلى بنغازي، بالزعم أنها مخصصة "لنقل المدنيين خصوصا السوريين المقيمين في ليبيا"، دون أن يقنع الجواب خبراء الأمم المتحدة الذين قدروا في تقريرهم وجود ما يقارب 5000 مرتزق سوري في ليبيا، من ضمنهم "المقاتلون الذين جنّدتهم تركيا لدعم حكومة الوفاق الوطني".
وكانت تقارير إعلامية أكدت في فترات سابقة، مشاركة مقاتلين من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في المعارك في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، وقد نشرت مصادر إعلامية ليبية موالية لحفتر تسجيلات مصورة لما قالت إنهم أسرى من سوريا يشاركون بالقتال إلى جانب الوفاق الليبية.
المصدر: وكالات + الحرة