بلدي نيوز
أصرّ "أنور مسلم" الرئيس المشترك لـ "حزب الإتحاد الديمقراطي"، اليوم الأربعاء، على إشراك كامل الأحزاب الكردية حتى الصغيرة منها وليس فقط أحزاب "المجلس الوطني" في مبادرة وحدة الصف الكردي، وفق تعبيره.
وتريد واشنطن وباريس مشاركة "ي ب ك" -في إشارة إلى الوحدات الكردية- في المباحثات السياسية الدولية حول سوريا بعد سنوات من استبعادها.
"قسد" القوة الأكثر شرعية!
وأكّد مسلم في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، أن اللقاءات مستمرة بين الأطراف وهي في بدايتها وتحتاج إلى جولات عديدة ووقت أطول، ضمن ضرورة إشراك كل القوى السياسية المعنية بهذا الشأن.
وأشار إلى أن المبادرة التي أطلقوها تحت مسمى "وحدة الصف الكردي" هي أصلا أحد مخرجات مؤتمر حزبه "الثامن"، متابعا: "سنعمل على إنجاحها بكل السبل، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أثبتت أنها تمثل القوة الأكثر تنظيما وشرعية وطنيا ودوليا في شمال سوريا، وتمثل معظم الشرائح السورية لذلك فهي من موقع المسؤولية قدمت هذه المبادرة.
وأضاف مسلم: "الإدارة الذاتية "تخطت الكثير من المصاعب وخاصة في بداية تأسيسها ونجحت في تقديم الخدمات للمواطنين وتأسس المؤسسات فيها"، مضيفاً بأن "حزبنا جزء من هيكلية الإدارة الذاتية مع الأحزاب الأخرى، وهي تعمل دائما لتطويرها ولابد من مشاركة كل الأحزاب والمجالس الكردية وغير الكردية في هذه الإدارة بهدف تطويرها وتلافي النواقص"، بحسب تعبيره.
نتائج المفاوضات
وعن النتائج الأولية للمفاوضات بينهم وبين "المجلس الوطني الكردي" ودور الأمريكي والفرنسي فيها بيّن مسلم: "مازلنا في بداية اللقاءات ونتمنى أن تكون اللقاءات مبنية على توافقات ومطالب تخدم شعوبنا وسوريا المستقبل، وأن كل المبادرات الدولية هي محل ترحيب إذا كان الهدف منها تقريب وتوحيد المواقف من اجل إنهاء معاناة شعبنا السوري الذي عانى الكثير من التهجير والدمار".
الموقف الروسي
وعن الموقف الروسي من هذه المفاوضات في ضوء زيادة التواجد العسكري الروسي ودورهم الكبير في تهدئة الأوضاع، قال مسلم "لا يوجد حتى الآن أي موقف من قبل الدولة الروسية سواء سلبا أم ايجابا بهذا الخصوص ونأمل بالطبع أن يؤدي هذه التطورات إلى اتفاق "كردي-كردي" ومن ثم كردي مع الحكومة السورية مستقبلا وبرعاية روسية".
أما بالنسبة للمفاوضات بين الأكراد وبين النظام السوري والنقاط التي وصلت إليها، نوّه مسلم على لا يوجد تطور ملموس في هذا الخصوص، ولم تحقق حتى الآن خطوات جدية في هذا المسار والوصول الى تفاهمات تخدم الصالح العام للشعب السوري.
وكثّفت وفود رسمية غربية محاولاتها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية لمقاربة الأطراف الكردية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي وأحزاب "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، حيث زار وفد فرنسي وآخر أمريكي مؤخرا مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية في سوريا لدفع عجلة المفاوضات بين الطرفين.