بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قال فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الجمعة، إنه تلقى العديد من الشكاوى، حول حرمان الآلاف من المدنيين من المساعدات الإنسانية في إدلب، شمال غرب سوريا.
وأكد الفريق وجود عدم تقدير العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة لحساسية الأوضاع الإنسانية الحالية التي تمر بها محافظة إدلب، والتي تشهد ازديادا في الحاجة لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل أكبر من الأوقات السابقة.
واعتبر أن غياب رؤية واضحة لدى العديد من الجهات للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي تزداد يوما عن يوم وخاصة في ظل ازدياد المخاطر من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 في المنطقة.
وأشار إلى أن استغلال بعض الجهات حاجة الفئات المعوزة، والحصول على عمليات تمويل باسمها على عدد من المانحين في غياب أي رقابة على تلك الأعمال، مما يطرح معه التساؤل عن إمكانية تواطؤ غير معلن.
وبيّن أن ذلك تسبب في تأجيج الاحتقان لدى عدد كبير من الفئات المعوزة، بسبب سوء توزيع المساعدات الإنسانية وعدم استفادتها منها، وخاصة أن نسبة المساعدات الإنسانية خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان لم تتجاوز 28 بالمائة.
وشدد على أن استفادة فئات غير معوزة من هذه المساعدات الإنسانية المخصصة للفئات الأشد احتياجا، مخالفة صريحة للمعايير الإنسانية الصادرة في هذا الشأن.
وطالب الفريق في ختام بيانه وبناء على المعطيات السابقة، من كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني تنسيق الجهود، ووضع قاعدة بيانات المتضررين على مستوى المنطقة، ووضع آلية شفافة لاختيار المستفيدين، ووضع استراتيجية ناجعة وسريعة لوصول هذه المساعدات لمستحقيها، التواصل بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطورات العمليات الإنسانية والنسب المحققة.