بلدي نيوز - (خاص)
نفذت طائرات إسرائيلية حوالي الساعة 11 من مساء أمس الاثنين، غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد في ريف حلب الشرقي، بينما ذكرت مصادر أن غارات مماثلة إسرائيلية استهدفت ميليشيات إيران بريف دير الزور.
رواية النظام
وقالت وسائل إعلام النظام، إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي، على مركز أبحاث وقاعدة عسكرية في محافظة حلب بشمال البلاد، وذلك في خامس هجوم من نوعه خلال أسبوعين على أهداف يُشتبه بأنها إيرانية.
وقال بيان لوزارة دفاع النظام "إن إسرائيل استهدفت مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي "معامل الدفاع"، وكذلك مركز البحوث والدراسات العلمية بحلب، موضحا إنه يتم تقييم الخسائر التي خلفها الهجوم.
تعليق مصدر غربي
وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق عن القصف بحلب، بينما أفادت مصادر مخابرات غربية، إن الطيران الإسرائيلي استهدف ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران تتمركز في محافظة حلب منذ فترة في إطار وجود متنام بالمناطق الخاضعة لحكومة النظام في سوريا.
ومن ناحية أخرى، قال مصدر إقليمي بالمخابرات إن طائرات إسرائيلية يُعتقد أنها قصفت فصائل عسكرية تدعمها إيران في مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق حيث تحظى الفصائل الميليشيات الإيرانية المسلحة هناك بوجود قوي.
تصريحات إسرائيلية
وصرح وزير الدفاع والأمن الإسرائيلي بينيت نفتالي الأسبوع الماضي، إن الهدف من عمليات القصف التي تكررت هذا الشهر في سوريا هو إخراج إيران عسكريا من سوريا قبل نهاية العام 2020".
وأضاف بينيت "أن إسرائيل لن تسمح أن يتعرض سكانها للقصف، بينما يعيش قادة إيران حياة هادئة في طهران ووصف الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في سوريا بأنها معركة من اتجاه واحد، تقصف فيها إسرائيل أذرع إيران".
وكرّر بينيت خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الأيام التي تسيل فيها دماء الإسرائيليين في سوريا وغزّة، بينما يجلس رأس الأخطبوط في طهران بهدوء انتهت، مضيفا، أن إسرائيل تقود في هذه الأيام معركة كبيرة جدا ضدّ إيران في سوريا وفي أبعاد أخرى.
وسبق وأن هدد "بينيت" بتحويل سوريا لفيتنام جديدة للميليشيات الإيرانية، قائلا "نقول لإيران إن سوريا ستتحول إلى فيتنامكم، ستغرقون في دمائكم وستنزفون، وسنواصل جهودنا حتى تُخرجوا قواتكم الهجومية من سوريا"
الغارات السابقة
وشنّت إسرائيل، خلال الأسبوعين الماضيين، عدة هجمات في سوريا، في كل من ريف دمشق والقنيطرة وحمص وبادية تدمر ودير الزور وحلب،
وصباح الجمعة الأول من أيار شنت إسرائيل غارات على شرقي مدينة حمص ووقعت انفجارات ضخمة خلفت قتلى وإصابات أرجعها إعلام النظام لانفجار في أحد المستودعات.
وشهد يوم الاثنين من الأسبوع الماضي 27 نيسان، استهداف 3 مواقع بريف دمشق في منطقة الكسوة منها مواقع للإيرانيين، فيما استهدفت واحدة مواقع "حزب الله" اللبناني.
وأعلن تلفزيون النظام الرسمي وقتها، "إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح أربعة آخرين بينهم طفل، جراء سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية التابعين لناحية الكسوة بريف دمشق".
كما استهدفت طائرات اسرائيلية يوم 21 نيسان بأربع غارات مواقع النظام والميليشيات الايرانية جنوب دمشق وبعدها استهدفت طائرات اسرائيلية نقاطا لقوات النظام في السخنة والعامرية والتليلة في بادية تدمر دون أن يتم ذكر حجم الخسائر.
وكانت وسائل إعلام لبنانية وأخرى تابعة للنظام أفادت يوم الأربعاء 16 نيسان، عن استهداف سيارة في منطقة جديدة يابوس قرب الحدود السورية اللبنانية، وأكدت أن الأضرار اقتصرت على المادية فقط.