بلدي نيوز
اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، أمس الخميس، قرار ألمانيا تصنيف ميليشيا "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، بأنه يجسد بشكل واضح رضوخها للصهيونية والولايات المتحدة.
ووصف مصدر في خارجية النظام، أن القرار يعبر عن استمرار فقدان ألمانيا السيادة والاستقلالية في سياستها الداخلية والخارجية التي فرضت عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
ورأى المصدر أن قرار ألمانيا باعتبار ميليشيا "حزب الله" منظمة إرهابية، هو وسام شرف للحزب واعتراف صريح بدوره في مقاومة العدوان الاستيطاني الصهيوني، حسب قوله.
في سياق ذلك، هاجمت إيران القرار الألماني بحظر أنشطة ميليشيا "حزب الله" اللبناني على أراضيها واعتباره منظمة إرهابية، محذرة برلين من نتائج هذا القرار.
وفي بيان صدر، اليوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "الحظر يتجاهل حقائق منطقة غرب آسيا، وأنه اتخذ بلا احترام للحكومة والشعب اللبناني، لأن حزب الله جزء رسمي ومشروع من الحكومة والبرلمان اللبناني"، وفق قولها.
وقالت طهران موجهة كلامها لبرلين، إنها ستواجه عواقب لقرارها الإذعان لضغوط إسرائيلية وأمريكية، ويتوجب على الحكومة الألمانية تحمل التداعيات السلبية لقرارها على مكافحة الجماعات الإرهابية الحقيقية في المنطقة.
وكانت ألمانيا أعلنت، أمس الخميس، ميليشيا "حزب الله" اللبناني "منظمة إرهابية"، وداهم العشرات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة الألمانية المساجد والمؤسسات المرتبطة بالحزب اللبناني في أنحاء البلاد.
ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصا في ألمانيا أعضاء في "حزب الله".
وكتب ستيف ألتر أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألمانية هورست سيهوفر، في تغريدة على تويتر، أن الوزير "منع اليوم نشاط المنظمة الإرهابية حزب الله في ألمانيا".
وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية لـ "حزب الله" وبين وحداته العسكرية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا.
ووافق البرلمان الألماني في كانون الأول الماضي على اقتراح يحث حكومة المستشارة أنغيلا ميركل على حظر جميع أنشطة "حزب الله" على الأراضي الألمانية، فيما أرجعه إلى "أنشطتها الإرهابية" خاصة في سوريا.
المصدر: وكالات