بلدي نيوز
تدور حرب بين "محمد مخلوف" مع ابنه رامي وأسماء الأسد ومقربين منها، على خلفية فضح شركة "تكامل" التي أسست مشروع البطاقة الذكية في سوريا مؤخرا، وفق صحيفة "العربي الجديد".
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطّلعة دون ذكر اسمها، أنّ حرباً مشتعلة تدور رحاها داخل نظام الحكم في سوريا، بين خال رأس النظام السوري، "محمد مخلوف"، المقيم في روسيا، مع ابنه "رامي مخلوف"، من جهة وزوجة رأس النظام السوري، "أسماء الأسد" والمقربين منها، من جهة ثانية.
وبحسب تلك المصادر؛ فإنّ عملية فضح شركة "تكامل" التي عملت على مشروع "البطاقة الذكية" مؤخراً، والعائدة إلى شقيق أسماء الأسد وابن خالتها، "مهند الدباغ"، جاء بخطة مدروسة من قبل "آل مخلوف"، الأمر الذي أدى إلى كف يد الشركة عن الاستمرار بالعمل على "البطاقة الذكية" وتحويل المشروع إلى حكومة النظام السوري.
وذكر التقرير، أنّ خطة الانتقام من قبل "آل مخلوف" تقررت بعد قيام "أسماء الأسد" بالتدخل بقوة في الاقتصاد السوري الذي يملك "مخلوف" منه حصة الأسد منذ تولي "بشار الأسد" للحكم، حيث بدأت زوجة الأسد السيطرة على الاقتصاد من خلال فتح ملفات فساد "مخلوف" وشركات الاتصالات العائدة له، إضافة إلى "جمعية البستان"، وقضايا جمركية أخرى، الأمر الذي استطاعت من خلاله فرض سيطرتها على مفاصل هامّة بالاقتصاد السوري وتحجيم "آل مخلوف".
ونقلت الصحيفة عن معاون وزير سابق بحكومة الأسد، لم تذكر اسمه، أنّ الفضائح التي بدأت تحاصر أسماء الأسد، إنما جاءت بـ"ضوء أخضر" روسي، وذلك على خلفيات تمدّد أسماء الأسد حتى إلى الحصص الروسية.
وكشف ذات المسؤول للصحيفة أنّ الخلافات حول نسبة روسيا من الغاز السوري وعدم دفعها بالدولار، تتعلق بدور أسماء الجديد، بعد تغييب رجال أعمال واقتصاديين كثر عن المشهد السوري وتدخل أسماء بشكلٍ لافت بالاقتصاد.
ولفت التقرير إلى أنّ تناقل عدّة وسائل إعلام روسية مؤخراً لأخبار ومقالات صحفية تحدثت عن فساد داخل عائلة الأسد، إضافة لحالة الترف التي يعيشها رأس النظام السوري، ومن بينها تقرير شراء "الأسد" للوحة فنية بمبلغ خيالي بالوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري من الفقر المدقع، جاءت للضغط على "أسماء الأسد" للقبول بالتنازل لصالح "آل مخلوف" المدعوم من روسيا، والتأكيد على القبول بالدور الروسي الكبير بالملف السوري بكل تفاصيله.
يشار إلى أنّ صحفا ووسائل إعلام روسية عدّة نشرت خلال الأيام القليلة الماضية عدّة تقارير هاجمت فيها النظام السوري، و"بشار الأسد" وزوجته بشكل لافت، في تطور وصف بأنه تغيير بالسياسة الروسية تجاه نظام الحكم في سوريا مؤخراً، خصوصاً أنّ التقارير تلك خرجت من وسائل إعلام مقرّبة من "الكرملين" الروسي.