ريف دمشق (بلدي) - تجددت الاشتباكات، يوم السبت، بين كتائب ثوار الزبداني وبين قوات النظام وميلشيا حزب الله اللبناني في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.
وجاءت المعارك في المدينة المحاصرة، بعد انهيار المفاوضات بين ممثلين عن حركة أحرار الشام وممثلين عن إيران، التي يمثلها حزب الله اللبناني كذراع عسكري على الأرض، حيث كانت ترمي المفاوضات على وقف المعارك في الزبداني غرب العاصمة، مقابل وقف عمليات القصف وعمليات الاقتحام باتجاه كفريا والفوعة بريف إدلب شمال سوريا.
وأكد مراسل شبكة "بلدي"، أن قوات النظام قصفت بالدبابات والمدافع الثقيلة من حواجزها بالمنطقة، مواقعاً في مدينة الزبداني وبلدة مضايا، بينما قصف طيران النظام ببرميلين متفجرين الزبداني، وسط اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الطرفين.
في المقابل، قصفت حركة " أحرار الشام"، بعشرات قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، والتي تتركز فيها ميلشيات شيعيه وإيرانية.
يشار إن هذه الهدنة الثانية خلال الشهر الجاري، التي تنهار مع وصول المفاوضات بين "أحرار الشام" وإيران، إلى طريق مسدود، بسبب إصرار إيران على إفراغ المنطقة من ساكنيها.
وكان "محمد أبو القاسم"، من حزب التضامن، ومسؤول لجنة المفاوضات بين الطرفين، قال يوم أمس (الجمعة) على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك": "انتهاء جولة اليوم من المباحثات والمفاوضات بخصوص الزبداني والفوعة وكفريا، دون الاتفاق على شيء بانتظار جولة أخيرة قد تعقد مساءً في وقت متأخر وقبل انتهاء مدة الهدنة صباح الغد"، ويقصد صباح اليوم.
يذكر أن قوات النظام وميلشيا حزب الله تشنّ هجوما عنيفاً على مدينة الزبداني بريف دمشق، منذ نحو شهرين، حيث تعرض المدينة للقصف بمئات البراميل في محاولة السيطرة عليها، لتامين الطريق إلى لبنان وتأمين جزء مهم من طوق العاصمة دمشق.