بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
اتخذت الفعاليات الطبية والمدنية والإنسانية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا عدة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد-19" المستجد خلال الفترة الماضية، تضمنت ندوات وحملات توعية ومنشورات فضلا عن القيام بعشرات حملات الرش والتعقيم بمختلف المناطق.
وختم فريق ضبط العدوى في منظمة "SRD"، أمس الأربعاء، تدريب ما يقارب أكثر من 500 متطوع في المجال الطبي والإنساني، على كيفية الوقاية والحماية الشخصية وطرق انتقال فايروس كورونا وآخر التطورات العلمية للقاحات والعلاجات.
ومن ضمن الاجراءات المتخذة، أوقف جهاز الشرطة التابع لحكومة الإنقاذ الأسواق الشعبية "البازار" في مدينة إدلب، اعتبارا من يوم أمس الاربعاء، وذلك ضمن الإجراءات الاستباقية للحماية من تفشي الفيروس.
بدورها، أصدرت وزارات حكومة "الإنقاذ"، يوم الاثنين الماضي، جملة من القرارات تتضمن العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا، تتضمن استمرار تعليق دوام كافة المدارس والجامعات والمعاهد ورياض الأطفال الخاصة والعامة، وإلغاء البازارات وأسواق بيع الطيور والدواجن والدراجات النارية، فضلا عن إغلاق كافة المعابر والمنافذ الحدودية ومنع دخول وخروج المواطنين منها، اعتبارا من بداية شهر نيسان الحالي ولغاية 15 من ذات الشهر، باستثناء الحالات الإنسانية التي تحددها الجهات المختصة، وكذلك الشحنات التجارية والإغاثية، حرصا على سلامة المدنيين في المناطق المحررة من الإصابة بفيروس "كورونا".
فيما وجهت الفعاليات المدنية والمجالس المحلية في مناطق متفرقة من محافظة إدلب العديد من الرسائل والنصائح الخاصة في الحماية والوقاية الشخصية من الإصابة بفيروس كورونا، مطالبة المدنيين بتخفيف التجمعات وعدم الخروج من المنازل إلا لحالات الضرورة، وإلغاء المناسبات الخاصة والتعازي وإغلاق كافة المدارس الخاصة والعامة ورياض الأطفال، وشددت على ضرورة مناوبة أكثر من ثلاث صيدليات في ساعات المساء، حيث تكون ذروة الازدحام في حال وجود صيدلية واحدة لبيع الأدوية على المرضى وهذا المكان الأكثر عرضة لانتشار ونقل العدوى.
وكانت أصدرت مديرية صحة إدلب، في وقت سابق تعميما لجميع المراكز الصحية الموجودة في محافظة إدلب، عن الإجراءات الواجب اتباعها، نتيجة ارتفاع وتيرة الخطر الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ضمن المناطق المحررة، شددت من خلالها على ضرورة رفع الاستعدادات إلى أقصى حد ممكن ضمن المنشآت الطبية، وتدريب كافة الكوادر الطبية على طرق الحماية الشخصية، وتزويد الكوادر بوسائل الوقاية اللازمة، والتطهير اليومي للمركز الصحي، وقدمت الوزارة مجموعة تعليمات واضحة لفرز المصابين، ووضع خيمتين أمام المنشأة الطبية، واحدة للفرز العام، وواحدة لمتابعة الحالات التي يظهر عليها أعراض حرارة وسعال جاف وأعراض تنفسية.
وتعمل فرق الدفاع المدني والمنظمات الإنسانية والفرق التطوعية على تعقيم المناطق العامة التي يحصل فيها تجمعات مثل (المدارس، المساجد، الأسواق، المرافق العامة، مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مراكز توزيع مادة الخبز)، إضافة إلى توزيع ونشر البروشورات التوعوية بين المدنيين لتجنب الإصابة المبكرة بفيروس "كورونا" الخطير.
ونفى وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور "مرام الشيخ"، يوم أمس الاربعاء، وجود أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المناطق المحررة بإدلب وريف حلب الشمالي والغربي وشمال حماة واللاذقية، مشيرا إلى إن "عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا والتي أجريت عليها الاختبارات منذ بدء العمل بجهاز "PCR" بمخبر الإنذار المبكر بلغ 20 حالة، وجميعها كانت نتائج سلبية "غير مصابة".