بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
ناشد نازحون من ريف إدلب الجنوبي، اليوم الاثنين، المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالنظر في أحوالهم، عقب العاصفة التي ضربت مخيمات الشمال السوري وشردت العشرات منهم.
وكان تضرر أكثر من 200 عائلة نازحة في مخيم جبل الدويلة بالقرب من مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب، جراء العاصفة والأمطار التي ضربت المنطقة في 13 اَذار الجاري واقتلعت أكثر من 80 خيمة ومزقت العشرات.
ولم تحصل العوائل النازحة في المخيم إلا على بعض المساعدات الإنسانية التي لا تغطي إلا الجزء البسيط من احتياجاتهم، على الرغم من مناشدتهم لمعظم المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية العاملة في المناطق المحررة.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال "أبو محمد" النازح من ريف معرة النعمان: "تقيم أكثر من 200 عائلة في هذا المخيم منذ أربعة أشهر عقب الحملة العسكرية من قبل نظام الأسد وروسيا على المنطقة، حيث ضربت عاصفة مخيمنا واقتلعت نحو 80 خيمة ومزقت العشرات".
وأضاف: "عشرات الكاميرات والمنظمات رصدت المخيم أثناء العاصفة، وقدمت الوعود بتقديم المساعدات الإنسانية من خيم وسلل إغاثية، لكن معظمها لم تفي بهذه الوعود، حيث لم تصل حتى الآن إلا 50 خيمة من أصل أكثر من 80 غير صالحة للسكن بسبب العاصفة، إضافة إلى منظمة قدمت بعض المساعدات الطارئة، نصفها مستخدم لا يفي بالغرض".
ولفت إلى أن معظم العوائل المتضررة التي لم تحصل على خيم، اضطرت للسكن مع عائلة أخرى في خيمة مشتركة، وهناك العديد من الخيم التي تأوي ثلاث عوائل معظمهم يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة جراء شح المساعدات الإنسانية ومياه الشرب.
بدوره "محمد جمول" نازح من ريف إدلب الجنوبي قال: "نحن في هذا المخيم نبعد عن أقرب نقطة طبية قرابة 12 كم، حيث لا يوجد نقطة طبية أو إسعافية ضمن المخيم لتقديم الاحتياجات الطبية لأكثر من 200 عائلة مهجرة تعاني صعوبات كبيرة، حيث نضطر لطلب سيارة إسعاف من المناطق المجاورة وريثما تصل إلينا تكون الحالة قد تأزم وضعها الصحي".
وطالب "جمول" المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المختصة بإنشاء نقطة طبية وتقديم سيارة إسعاف ضمن مخيم "الدويلة" لتدارك الأمر، وتقديم الرعاية الصحية للحالات الطارئة من المرضى، حيث هناك نساء حوامل وأطفال ومع اقتراب فصل الصيف سوف تعاني المنطقة من صعوبات إضافية.