بلدي نيوز - (خاص)
بالتزامن مع سريان اتفاق موسكو بين الرئيس التركي ونظيره الروسي في 15 آذار مارس الجاري، يعمل "حزب الله" بدعم من إيران ونظام الأسد على تجنيد عناصر محليين من أبناء المحافظات التي سيطر عليها نظام الأسد، وذلك من خلال متابعة المطلوبين للخدمة الإلزامية وإعفائهم من الخدمة في جيش النظام مقابل خدمتهم في ميليشيات رديفة لإيران وبمغريات مادية.
وأكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز إن "حزب الله" نسب مؤخراً نحو خمسة آلاف عنصر من المناطق الشرقية بسوريا، وريف حلب الشرقي والجنوبي، والقنيطرة ودرعا، وريفي حمص الشمالي والغربي، ومحافظة حماة.
وعن كيفية التطويع قالت المصادر: "ميليشيا الحزب وبالتنسيق مع النظام، عملت على تنسيب العناصر الموالين لإيران وحزب الله إلى ميليشيا الدفاع المحلي، حيث ضم الحزب إليها مؤخراً (لواء الرسول الأكرم ولواء العباس وسرايا الرعد وسرايا العرين والقوة ٣١٣ ولواء السيدة رقية) والعديد من الكتائب المحلية الأخرى، ويشرف على عملية التنسيب قائد القوة ٣١٣ الملقب الحاج أبو العباس (سوري الجنسية) وذلك بدعم من شخصية إيرانية غامضة يملقب بـِ "السيد جواد"، وويتم التطويع بتقديم إعفاء من الخدمة الإلزامية للمتطوع في الميليشيا، كما يمنح بطاقة صراف يستطيع عبرها قبض مستحقاته من المصرف التجاري في كل محافظة.
وتستهدف عملية التجنيد بحسب المصدر، العناصر الهاربين من الخدمة الإلزامية في جيش النظام، وامتدت عمليات التنسيب مؤخراً إلى مناطق جنوب وشرق سوريا وأرياف حلب، حيث يساقون إلى معسكرات تتبع للميليشيا في منطقة القصير جنوب غرب محافظة حمص، ويشرف على المعسكرات معممين لبنانيين من الطائفة الشيعية ومدربين عسكريين يتبعون للحزب.
وتنتشر ميليشيا "الدفاع المحلي" في معظم المحافظات السورية، حيث شاركت في عمليات النظام العسكرية في القنيطرة ودرعا وخان طومان والعيس وتدمر والتيفور والضمير ومعارك دير الزور والبوكمال والميادين والسويداء وسهل الغاب ومحردة ومدينة سراقب، وعدة قرى متاخمة للمناطق المحررة.
وشاركت هذه الميليشيات في العملية العسكرية التي استعاد نظام الأسد خلالها مدينة سراقب قبل عدة أيام، وذلك برفقة "كتائب الرضوان" التابعة لحزب الله اللبناني، كما شاركت في عملية السيطرة على عدة قرى في سهل الغاب.
ويشار إلى أن إيران و"حزب الله" كثفوا مؤخراً عمليات تطويع العناصر المحليين في الميليشيات الموالية في سوريا، وازدادت نسبة التطويع بشكل كبير بعد مقتل الجنرال في الحرس الثوري "قاسم سليماني" في 3 يناير بالعاصمة العراقية بغداد.