بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
يواجه السوريون فيروس "كورونا" بقليل من الحذر وكثير من السخرية، الأمر الذي يبرره من عاشوا طيلة سنوات من عمر الثورة السورية وإجرام وبطش قوات النظام وميليشياته.
وفي الصدد، قال "أبو طارق" من ريف درعا، إنه منذ سماع أخبار انتشار الفيروس دوليا، لا يرى فيه أي خطر كبير رغم انقضاضه على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة".
ويرى "أبو طارق" أن ما تعرض له خلال السنوات الماضية من تهجير وخسارة أحباء وأقارب، كفيل بأن يميت القلب والعقل، ويجعله قليل التفكير في هكذا مرض، بحسب وصفه.
من جانبها "أم أحمد" من دمشق تقول إنها تخشى المرض ويعتبر بالنسبة لها في بعض الأحيان أكثر خطرا من غارات النظام وقصفه الذي عاشته، كونه هذا المرض مجهول ولا يُرى ولا تظهر أعراضه إلا بعد أيام.
في حين يبدو الشباب في سوريا الأكثر سخرية من المرض وأعراضه وأساليب الوقاية منه، الأمر الذي يبدو أحد أساليب التفريغ الضغط وسياسية الهروب إلى الأمام من الخوف والحذر الذي فرضه هذا الفيروس عنوة على كامل فئات الشعب.
ويقول الشاب العشريني "علاء": "لا أرى في الفيروس تهديدا لحياتي أو حياة من أحب في الوقت الحالي، كوني أتمتع بصحة جيدة أنا وأسرتي، إلا أنني أرى أنه من مسؤوليتي اتخاذ تدابير وقائية كي لا أكون الناقل السلبي للمرض، وأسبب الضرر للآخرين".
وأشار إلى أنه كل يوم يتصفح الانترنت بحثا عن أبرز المقاطع والنكات حول المرض، في محاولة منه للهروب من الأخبار السلبية.
وتثير تصريحات النظام الضبابية خشية المدنيين نتيجة عدم كشفه أعداد أو توزع المصابين في سوريا، كما أنه لم يعترف بوجود أي إصابة حتى اللحظة بشكل رسمي، رغم ارتباط قواته بعشرات المليشيات الأجنبية القادمة من أماكن انتشار المرض كإيران ولبنان.