بلدي نيوز
أصدرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، بياناً عقبت فيه على الدورية الروسية التركية المشتركة الأولى على الطريق الدولي المعروف باسم "أم 4" بين سراقب واللاذقية، وتحدثت عن اختصار مسار الدورية بسبب ما أسمته "استفزازات من قبل تشكيلات إرهابية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من طريق "M4" الدولي في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وزعمت أن المسار "تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من قبل عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا".
واتهمت الدفاع الروسية من وصفتهم بـ "الإرهابيين" بتنفيذ استفزازاتهم واستخدام السكان المدنيين دروعا بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال، وقالت: "تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4".
وفي الصدد، قالت مصادر لبلدي نيوز إن الدورية الروسية التركية تحركت من جهة مدينة سراقب على الطريق "M4"، وكان من المقرر أن تصل إلى بلدة عين الحور بريف اللاذقية، إلا أن تجمع مئات المدنيين المعتصمين الرافضين لدخول القوات الروسية للمناطق المحررة في بلدة النيرب، وإشعال الإطارات، حال دون إكمال طريق الدورية.
ويرى نشطاء في تصريحات الدفاع الروسية أنها سيناريوهات مشابهة لما جرى شمال حماة إبان مطالبة روسيا بتسيير دوريات على الطرق الدولية وضمن حدود سوتشي، والاتهامات التي ساقتها في تلك الأثناء ضد تركيا عن فشلها في تأمين مسير هذه الدوريات، لخلق الذرائع في شن العمليات العسكرية التي أعقبت تلك الفترة للسيطرة على كامل الطريق.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، تسيير أول دورية برية مشتركة مع القوات الروسية على الطريق الدولي "حلب - اللاذقية" M4 في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، ولفت إلى أن قوات برية من كلا الطرفين "روسيا وتركيا" شاركت في الدورية المشتركة ورافقتها طائرات.
وجاءت الدوريات عقب اتفاق مشترك بين البلدين نص على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "M4" و6 كم جنوبه، وإطلاق دوريات مشتركة على امتداد الطريق بين منطقتي "ترنبة" غرب سراقب و"عين الحور"، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات نظام الأسد.
المصدر: روسيا اليوم + بلدي نيوز
