بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
اندلعت اشتباكات على محاور وجبهات عدة بأرياف حماة واللاذقية وحلب وإدلب بين قوات النظام وحلفائه من جهة وقوات المعارضة من جهة أخرى، اليوم الأربعاء، تكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة، في حين استهدفت مسيرة تركية اجتماعاً كبيراً للنظام في ريف حماة.
ففي حلب شمالاً، استعادت فصائل المعارضة السيطرة على بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، عقب معارك ضارية دارت مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية داخل البلدة.
وأفاد مصدر عسكري لبلدي نيوز بأن فصائل المعارضة بدأت بشن هجوم معاكس عصر اليوم على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها.
وأضاف المصدر أن الفصائل تمكنت من قتل عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى أسر عنصر من حزب الله اللبناني.
في السياق، تمكن "الجيش الوطني" السوري، من إفشال محاولة تسلل لقوات النظام في ريف حلب الشرقي، موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم.
وقال مراسل بلدي نيوز إن مجموعة من قوات النظام حاولت التسلل إلى محور بلدة "تادف" بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب، لافتاً إلى أن الجيش الوطني أفشل محاولة التسلل موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم، إضافة إلى إعطاب عربة BMB في المحور نفسه.
في سياق آخر، أصيب مدنيان بجروح خطيرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وقال مراسل بلدي نيوز؛ إن قوات النظام والميلشيات الموالية لها، قصفت بعدد من قذائف المدفعية مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما تسبب بإصابة مدنيين بجروح خطيرة أسعفوا على إثرها إلى مشفى باب الهوى لتلقي الإسعافات الأولية.
في الأثناء، تعرضت بلدات وقرى "عنجارة والسحارة وتقاد" بريف حلب الغربي، لقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين، كما سيطرت فصائل المعارضة على جبل عقيل بريف حلب الغربي.
وفي إدلب، تمكنت فصائل المعارضة العسكرية، من قتل وجرح مجموعتين من عناصر قوات النظام والتصدي لعدة محاولات تقدم في جبهة ريف إدلب الشرقي.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب؛ إن قوات النظام والميليشيات المساندة له شنت عدة هجمات برية مدعومة بسلاح الجو الروسي على محور بلدة اَفس شمالي مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وأضاف مراسلنا؛ أن الفصائل العسكرية المقاتلة تمكنت من قتل وجرح مجموعتين من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة له، وصد جميع الهجمات العسكرية في هذا المحور، في حين لا تزال هناك اشتباكات متقطعة يرفقها قصف مدفعي وصاروخي بين الجهتين.
وشنت الفصائل العسكرية الثورية، هجوما معاكسا على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة له في محور مدينة سراقب، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف دون الإعلان عن السيطرة على أي نقطة أو موقع في المنطقة.
وكانت أخلت الشرطة العسكرية الروسية مواقعها في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، عقب تجدد الاشتباكات على أطراف المدينة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ إن الشرطة العسكرية الروسية التي انتشرت مؤخرا في مدينة سراقب شرقي إدلب لتأمين الطريق الدولي "حلب - دمشق"، أخلت كافة مواقعها وانسحبت باتجاه مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي عقب تجدد المواجهات بين فصائل المعارضة السورية والقوات التركية من جهة، وقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية من جهة أخرى، على أطراف مدينة سراقب الغربية.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل جنديين، وإصابة ستة آخرين في هجوم لقوات النظام في إدلب شمال سوريا، وردَّ الجيش التركي بقصف عدد من الأهداف التابعة لـقوات النظام والميليشيات التابعة له في ريف إدلب ردا على مقتل جنوده.
وبالانتقال إلى حماة، استهدفت الطائرات المسيرة التركية تجمعا أمنيا لضباط الفرقة 25 التابعة لروسيا شمال بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، اليوم.
وأفاد مصدر خاص لشبكة بلدي نيوز؛ أن اجتماعا أمنيا ضم عددا كبيرا من قيادات ضباط الفرقة 25 بين بلدتي قمحانة ومدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، والذين يتبعون بشكل مباشر لقاعدة حميميم التي تشرف عليها روسيا والذين يتلقون أوامرهم منها.
وأضاف المصدر، أن الاستخبارات التركية بعملية نوعية رصدت مكان الاجتماع واستهدفته بالصواريخ الموجهة من الطائرات المسيرة وخلف قتلى وجرحى في صفوف المجتمعين.
وأفادت أنباء بحسب المراصد المحلية، أن من بين الضباط الذين حضروا الاجتماع العميد سهيل الحسن والذي أصيب بجروح بالغة وحالته خطرة، وبعدها ضربت قوات النظام طوقا أمنيا على مشفى حماة الوطني الذي تم إسعاف المصابين إليه.
وصدت فصائل المعارضة، صباح اليوم، محاولة تقدم قوات النظام على بلدة الزيارة بريف حماة الغربي، ونقل مراسل بلدي نيوز عن مصدر عسكري في سهل الغاب، قوله إن قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية حاولت التقدم، صباح الأربعاء، على محور بلدة الزيارة بريف حماة الغربي، تحت غطاء قصف مدفعي وصاروخي من معسكرات قوات نظام الأسد بالمنطقة.
وبحسب المصدر؛ فإن فصائل المعارضة اشتبكت مع القوات المتقدمة وأجبرتها على التراجع بعد أن قتلت وأصابت العديد منهم.
وفي اللاذقية غرباً، قتل عدد من عناصر قوات النظام، وأصيب آخرون بجروح، جراء محاولتهم التقدم على محور منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وقالت الجبهة الوطنية للتحرير؛ على معرفاتها الرسمية؛ إن قوات النظام مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية شنت هجوما على محور تلة الحدادة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بيد أن عناصر الجبهة الوطنية صدوا ذاك الهجوم، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتزامنت عملية التقدم لقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مناطق "الحدادة والكبينة والتلال المحيطة بها".
وفي حمص، تعرضت مقرات تتمركز بها قوات النظام لهجوم مسلح من قبل مجهولين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، اليوم.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز إن مجهولين ألقوا قنابل وأطلقوا أعيرة نارية من أسلحة كلاشنكوف على حاجز المكننة التابع للأمن العسكري ونقاط الجمعية الفلاحية التي تتمركز بها قوات النظام والميليشيات الموالية لها في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، فيما لم يتبين حجم الخسائر البشرية والمادية لقوات النظام والميليشيات الموالية لها.
وفي المنطقة الجنوبية، نفذ مجهولون، عملية اغتيال ثالثة طالت عنصرا في أحد الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد في مركز محافظة درعا جنوب سوريا وسط استمرار الانفلات الأمني.
وأفاد موقع "درعا 24" المحلي بأن مجهولين اغتالوا الشاب "أحمد منهل مسالمة" عقب استهدافه بالرصاص في أحد أحياء مدينة درعا البلد، ولفت إلى أن "مسالمة" يعمل ضمن فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد بعد خضوعه للتسوية الأمنية بعد تهجير فصائل المعارضة إلى الشمال السوري.
وقام عشرات الشبان بقطع الطرقات في درعا البلد، داعين لاعتصام مفتوح في ساحة المسجد العمري على خلفية قيام أحد الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد باعتقال سيدة أثناء تواجدها في درعا المحطة.