بلدي نيوز- (خاص)
أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وجرح اثنين من قواتها جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على موقع لها في إدلب، اليوم الجمعة، فيما أفادت الوزارة أن الجيش التركي يواصل استهداف نقاط النظام شمالي سوريا.
وفي سياق ذلك ذكرت وسائل إعلامية تركية إن الجيش التركي استهدف موقعا يعتقد أنه للأسلحة الكيماوية في حلب وهو أكده مراسل بلدي نيوز بقوله بأن القصف التركي طال معامل الدفاع في ريف حلب الشرقي بالسفيرة.
وبحسب المصادر، قتل 2094 من قوات النظام خلال 18 يوماً، في إطار استهداف مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها في حلب وإدلب.
في الأثناء، أفادت مصادر متطابقة لبلدي نيوز بمقتل وجرح العشرات من ضباط وعناصر النظام، بينهم ضابط برتبة عميد ركن، جراء استهداف طائرات تركية مسيرة اجتماعاتهم في ريفي حلب وإدلب، خلال الساعات القليلة الماضية.
وفي الشأن السياسي، ذكرت وكالة رويترز عن مصدر في الخارجية الأمريكية قوله إن يتم دراسة تقديم مساعدة عاجلة لتركيا في إطار تبادل المعلومات والدعم بالعتاد العسكري، تزامنا مع التطورات الميدانية المتسارعة في إدلب وأكدت وزارة الدفاع التركية مواصلة استهداف وقصف مواقع النظام السوري في منطقة إدلب.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير 8 دبابات و 4 مركبات قتالية مدرعة و 5 مدافع هاوتزر و 2 قاذفة صواريخ، وقتل 56 عنصرا من قوات النظام خلال القصف اليوم.
وكان أكثر من 30 عسكريا تركيا قتلوا، أمس الخميس، في قصف من طيران النظام الحربي على نقطة عسكرية لهم في ريف إدلب، ما أدى لارتفاع حدة التوتر بين تركيا وروسيا.
فيما أعلنت الرئاسة التركية، فجر الجمعة، أنها "قررت الرد بالمثل على النظام السوري غير الشرعي الذي يوجه سلاحه صوب جنودنا الذين يدافعون عن حقوق الجمهورية التركية ومصالحها".
وقال بيان صادر عن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، "تم استهداف كافة أهداف النظام السوري المحددة بنيران عناصرنا المدعومة جوا وبرا، وسنواصل الاستهداف".
وشدد ألطون على أن بلاده "لن تسمح بتهجير النظام السوري للمدنيين من محافظة إدلب".
وقال المسؤول التركي "لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستسمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي".
ووسط هذه التجاذبات الميدانية فمن المرجح أن يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك، جلسة طارئة لبحث الأوضاع المتوترة في إدلب شمال غربي سوريا، وفق ما أعلن رئيس المجلس السفير البلجيكي مارك بيستين أمام الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال بيستين: "نتوقع في أي لحظة الآن أن نتلقى طلبا لعقد جلسة طارئة للمجلس بشأن الموقف في إدلب، ومن المحتمل أن ينعقد المجلس حوالي الساعة الرابعة عصرا"، لافتاً إلى أن "التصعيد الأخير يدعو للقلق الشديد وقد طلب أعضاء بالمجلس عقد الجلسة وهم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الدومينيكان".