بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
خرج ممثلون موالون للنظام عن صمتهم، موجهين نقدا لاذعا تجاه نقيب الفنانين التابع لحكومة النظام زهير رمضان، مؤكدين أنه حول النقابة إلى فرع أمن أو مخفر شرطة.
وهاجم عددٌ من الممثلين الموالين، بينهم "توﻻي هارون" و"بشار إسماعيل" نقيب الفنانيين "زهير رمضان" واتهموه بالهيمنة على القرار، وممارسة دور "مخابراتي" داخل النقابة.
وأكدت هارون أنّ رمضان يمارس ضغطا داخل النقابة، ويضبعهم "الفنانين" بـ "بشار اﻷسد".
فيما وصف إسماعيل الديمقراطية التي تمارس داخل النقابة، بأنها "أكثرية من البغال تحدد مصير أقلية من العباقرة أو الأوادم" حسب وصفه.
وقال إسماعيل إن زهير رمضان "مفروض علينا من جهات عليا"، في إشارة أجهزة أمن النظام.
غسيل وسخ
وبدا واضحا وفق متابعين للشأن السوري المحلي، أنّ "نقابة الفنانين" تجسد بداخلها، مسارا مشابها ومتماهيا مع الحالة السياسية التي تعيشها "سوريا اﻷسد"، بدليل نشر الغسيل الوسخ على حبال اﻹعلام الموالي، ومن فم أولئك الذين طبلوا وهللوا لمجازر النظام.
وبات الصراع في أروقة حكم "اﻷسد" أكثر كشفا عن تركيبة النظام اﻷمنية القائمة على ركني "الخوف والرعب"، التي بات "الفرار" من وطأتها مستحيلا، حتى بالنسبة لرؤوس الموالين، رغم المراوغة المكشوفة.
فيا عمد الفنانون المشتكون من سطوة رمضان بتبرير كلامهم والتمسح بطيبة "اﻷسد".
ورغم موت مؤسس "جمهورية الخوف"، حافظ اﻷسد، وموجة الحراك الشعبي ضد وريثه بشار، إﻻ أنّ سقوط التماثيل، لم يعد كافيا ﻹزالة آثار خمسة عقود من "القهر"! حسب الناشطة الحقوقية هديل صالح.
انتخابات مزعومة
وتأتي تلك التصريحات على خلفية "انتخابات" نقابة الفنانين المحسوبة على النظام، والتي هيمن عليها فضح سياسة "باقٍ إلى اﻷبد"، والتي تشبه وفق الناشط الحقوقي ملهم الشعراني، شعار الدواعش، "باقية وتتمدد"!
ويعرف عن رمضان تأييده الشديد للنظام، واتخاذه موقفا معاديا ضد الفنانين المعارضين، حيث نصب نفسه كشرطي على النقابة مجسدا دوره في الواقع، الذي ظهر كرئيس مخفر في مسلسل قيل إنه يحاكي تاريخ دمشق.