بلدي نيوز - (خاص)
مع اقتراب قوات النظام وروسيا إلى محيط مدينة دارة عزة وسيطرته على "الفوج 111" (الشيخ سليمان) بريف حلب الغربي، أصبح معبر الغزاوية الإنساني التجاري تجاه مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" تحت مرمى نيران المدفعية التابعة للنظام، ما يشكل كارثة على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" من حصار مشابه كسابقها من الغوطة الشرقية وحلب.
وبعد أن سيطر النظام على بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي اتجه شمالا نحو الفوج 46، وأكمل مسيرة التقدم تجاه الفوج 111 والذي يطل على مدينة دارة عزة ومعبرها الإنساني والذي يعتبر الملاذ الوحيد للمدنيين من الفرار خارج المنطقة "إدلب" من قصف النظام وتقدمه على مدنهم وقراهم في إدلب وحلب.
وأصبح يتخوف النازحون الهاربون من أرياف حلب وإدلب من الدخول إلى مدينة دارة عزة لاسيما بعد القصف المتكرر للنظام على البنى التحتية للمدينة وإخراج مشافي المدينة عن الخدمة وقصفه منازل المدنيين بالراجمات والمدفعية والطيران الحربي، واستشهاد مدني نازح قبل يومين أثناء مروره من داخل المدينة أثناء توجهه إلى منطقة "درع الفرات".
من جهته؛ يرى الناشط الإعلامي سعيد صبيح من مدينة دارة عزة لبلدي نيوز، إن سيطرة النظام على الفوج 111 أصبح معبر الغزاوية في خطر كبير وتحت مرمى نيران نظام الأسد، ما يعني أن ما تبقى من معابر تجاه مناطق الشمال الحلبي هو معبر "أطمة" الحدودي الزراعي والذي يعتبر غير مهيء لعبور السيارات بسبب عدم تجهيزه أو الاهتمام به.
وتخوف الناشط من استهدافات متكررة للنظام على المعبر، والذي سيسفر عن حصار منطقة "خفض التصعيد الرابعة" بأكملها عن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، لاسيما أن النظام يتبع في خططه العسكرية سياسة الالتفاف على المناطق وقضمها ومن ثم الدخول إليها دون قتال.
وسيطر النظام خلال حملته العسكرية منذ مطلع الشهر الجاري على مدن وبلدات؛ "خان العسل وكفرناها وأورم الكبرى وأورم الصغرى، وكفرتعال، والراشدين الرابعة والخامسة، وخان طومان والكماري وخلصة وزيتان، وشويحنة، وكفرحمرة، وجمعية الزهراء، وبيانون، وحيان، وحريتان، وعندان، وتل مصيبين، وبابيص، ومعارة الأرتيق، وجمعية الهادي، وبشقاتين، والهوتة، والليرمون، وحريتان، وجمعية الزهراء، والملاح، وكفرداعل، والفوج 46، والشيخ علي، وكفرحلب ط، وأرياف المهندسين الأول والثاني وعاجل وعويجل وبسرطون" شمال غرب حلب.
ونزح ما يزيد عن 200 ألف مدني خلال الأيام الماضية من مناطق ريف حلب الغربي، واتجهوا جميعهم نحو منطقة الحدود السورية ومنهم من استطاع العبور إلى مناطق "درع الفرات" شمال حلب، وسط أوضاع مأساوية غاية في الصعوبة.