بلدي نيوز
أجرى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، عدة لقاءات مع مسؤولين أتراك في أنقرة تمحورت حول التطورات شمال غرب سوريا واستهداف نقاط المراقبة التركية وسقوط قتلى في صفوف الجنود الأتراك.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة التركية إن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أكدا رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ووفق البيان، فقد اجتمع الطرفان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق الاجتماع المغلق ساعة ونصف، أكدا بعده رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب.
ولفت البيان إلى أنهما تبادلا وجهات النظر بشأن حل الأزمة المتفاقمة في إدلب، وعزم تركيا على حماية جنودها والمدنيين في إطار الاتفاقات المبرمة حول إدلب، وشدد الجانبان على ضرورة إيفاء جميع البلدان بمسؤولياتها لتسريع عمل اللجنة الدستورية ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية من أجل البدء في الحل السياسي.
وأكدا على أهمية دعم المجتمع الدولي الملموس لتسريع عمل اللجنة الدستورية، وتوفير بيئة لأجراء انتخابات حرة ونزيهة، إضافة لزيادة المبادرات الدبلوماسية لإيقاف هجمات النظام لمنع حدوث موجة هجرة جديدة
وفي وقت سابق اليوم، جدد الرئيس التركي طيب أردوغان تحذيراته لقوات النظام من استهداف الجنود الأتراك في سوريا، متوعدا أن الرد لن يكون داخل منطقة خفض التصعيد، بل سيشمل مناطق أخرى، مشددا على أن طائرات النظام لن تحلق في إدلب بحرية بعد اليوم.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة أمام البرلمان التركي بثتها وسائل إعلام تركية، إن 14 من قوات بلاده قتلوا في إدلب وأصيب 41 آخرين جراء قصف قوات النظام، وتابع "لا يهمنا ما يقال بشأن إدلب بل يهمنا ما يحدث على الأرض".
وأكد أن تركيا ستقوم "بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية شهر شباط الجاري، وأضاف: "عززنا قواتنا في إدلب ولا نريد من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة".
يأتي ذلك في وقت تشهد مناطق إدلب وريف حلب الغربي تصعيدا عسكريا غير مسبوق من قبل النظام وروسيا، بعد السيطرة على عشرات المدن والبلدات تسببت بتهجير ما يقارب مليون مدني إلى الحدود السورية-التركية والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش الوطني في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز