بلدي نيوز
انعكس التوتر الحاصل بين القوات التركية من جهة والنظام وروسيا من جهة أخرى في إدلب، على مواقف بعض الدول التي أعلنت موقفها من التصعيد الروسي الجاري، وطالبت بضرورة وقف القصف والعمليات على المدينة.
وطالب الاتحاد الأوروبي في بيان له، بوقف القصف على محافظة إدلب شمال غرب سوريا وكما طالب بدخول المساعدات الإنسانية إليها، في وقت أبدت كل من فرنسا والولايات المتحدة معارضتها للتصعيد الروسي.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "القصف والهجمات الأخرى ضد المدنيين شمال غربي سوريا يجب أن تتوقف، الاتحاد الأوروبي يطالب كل أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل إلى الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات".
ودعت فرنسا إلى وقف الأعمال العدائية في محافظة إدلب على خلفية القصف المتبادل بين قوات النظام والقوات التركية، وحملت روسيا والنظام مسؤولية تصعيد الأوضاع.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها: "فرنسا تعرب عن قلقها الشديد إزاء الوضع في إدلب والتصعيد بعد الضربات الجوية التي نفذها النظام على مواقع محددة ضمن اتفاق سوتشي"، لافتة إلى أن "فرنسا تدعو لوقف فوري للأعمال العدائية في محافظ إدلب، وتحمل حلفاء النظام السوري مسؤولية خاصة بسبب ما يحدث في المحافظة".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري قال يوم الأربعاء، إن بلاده "تشعر بقلق بالغ" إزاء الهجوم الذي تشنه قوات النظام بدعم من روسيا في إدلب وطالب موسكو مجددا بوقفه، لافتاً إلى أن "هذا صراع خطير يتعين وضع حد له، وعلى روسيا أن تغير سياساتها".
وأضاف: "لا نرى ضلوع الروس وحسب في دعم الهجوم السوري، بل أيضا الإيرانيين وحزب الله، لا نعلم إن كان الهجوم يهدف للسيطرة على الطريق M4-M5 فحسب، أم سيستمر لأبعد من هذا"، في إشارة إلى الطرق الاستراتيجية السريعة التي تربط حلب بحماة واللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وتقود روسيا وإيران مع النظام حملة عسكرية واسعة النطاق بريفي إدلب وحلب تهدف للسيطرة على الطريق الدولية، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف ومركز منذ تشرين الأول المنصرم، في ظل تغاضي دولي إلا من التصريحات عما يجري من حرب إبادة شاملة في المنطقة ضد ملايين المدنيين.
المصدر: وكالات
