بلدي نيوز
تواصل مراكز الدراسات تتبع نشاط تنظيم داعش بعد مقتل أميره ومؤسسة "أبو بكر البغدادي" بعملية خاصة أمريكية بريف إدلب، مواصلة إطلاق التحذيرات من تنامي قوة التنظيم بعد تعيين خليفة جديد، وتوعده بتنفيذ عمليات انتقامية في دول عدة.
وكشف تقرير للجيش الأميركي أن القضاء على زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في أكتوبر الماضي، لم يُوقف عمليات داعش، ولم يؤد إلى تدهور فوري لقدرات الجماعة، لافتاً إلى أن داعش ينفذ خطة خلافة حالية منذ مقتل البغدادي، وأن الخطة مستمرة دون توقف.
وقدمت القيادة لمركزية الأميركية ووكالة الاستخبارات تقرير حول تأثير مقتل البغدادي على قدرات داعش، وقدمتا التقرير لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر أكتوبر الماضي، مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، خلال غارة شنتها قوات العمليات الخاصة الأميركية على موقعه في سوريا، وأنه فجر نفسه مع أولاده.
وقال ترامب إن مقتل البغدادي يدل على سعي أميركا المتواصل للقضاء على القادة الإرهابيين، والتزامنا بالهزيمة الدائمة والشاملة لداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية، لكن بعد أقل من أسبوع من مقتل البغدادي، أعلنت الجماعة في 31 أكتوبر الماضي، تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خليفة له.
ويعتبر تقرير القيادة المركزية الأميركية أن موت البغدادي هو أحدث دليل على استمرار العمل لهزيمة الجماعة، مشيراً إلى أن سياسة ضرب القيادات عالية المستوى في التنظيم، قد لا تكون فعالة في القضاء على التهديد الذي لا يزال يشكله.
وقد أخبرت القيادة المركزية الأميركية، مكتب المفتش العام في البنتاغون أنه في أعقاب وفاة زعيم داعش "بقي داعش متماسكاً بهيكل قيادة وتحكم سليم، وشبكات سرية، ووجود للمتمردين في الكثير من المناطق الريفية في سوريا".
وتحاول فلول داعش إعادة تجميع صفوفها مع تطوير التنظيم من قوة محتلة للمدن إلى متمردين، يمكن أن ينفذوا هجمات محليًا، فضلاً عن التحريض على هجمات خارجية، على غرار الذئاب المنفردة في الغرب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 27 أكتوبر الماضي، مقتل زعيم تنظيم "داعش" في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا. المصدر: قناة الحرة