بلدي نيوز - (محمد خضير)
دخلت أربع قوافل عسكرية تركية تضم عشرات الآليات والدبابات، اليوم الأحد، إلى ريفي حلب وإدلب بهدف تثبيت نقاط جديدة على الطرق الدولية المعروفة بـ (m5 -m4).
وفي التفاصيل، دخلت تعزيزات عسكرية تركية تضم آليات (مدرعات ومعدات لوجستية وعناصر وراجمات صواريخ) إلى ريفي حلب وإدلب، ويتراوح عددها بين ١٥٠ و٢٠٠ آلية عسكرية.
وفي الصدد، قال مصدر خاص لبلدي نيوز إن "معظم هذه التعزيزات تمركزت في معمل "الأوبري" بين بلدتي "الزربة وخان طومان" جنوب حلب، بالقرب من الأتوستراد الدولي m5".
ويرى المصدر أن الهدف من الانتشار في هذه المنطقة، هو لانطلاق الدوريات العسكرية التركية على الطريق m5، لمراقبته بالاشتراك مع الدوريات الروسية، وأشار إلى أن نحو ٧٠ آلية عسكرية دخلت قبل قليل إلى مدينة "سراقب" شرق إدلب، وتمركزت في منطقة الإذاعة داخل المدينة.
وقال المصدر إن الانتشار الواسع للقوات التركية في مدينة "سراقب" له خصوصية أكثر من ريف حلب، وذلك لاعتبارها عقدة تصل بين طريقي m5 و m4، ورجح أن يكون الانتشار الكثيف في سراقب لمنع دخول النظام إليها.
ونوه إلى أن الانتشار العسكري التركي إلى جانب الروسي، وهو بموجب الاتفاق بين الطرفين على أن هناك جهات من الممكن أن تعطل الطريق، ومنها "حراس الدين وأنصار التوحيد والأوزبك" ولذلك لا بد من حمايته، بحسب رؤيتهم.
جدير بالذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية حاصرت نقطة المراقبة التركية في مدينة "مورك" شمال حماة، بعد السيطرة على ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون أواخر عام ٢٠١٩، وينشر الجيش التركي أكثر من 10 نقاط مراقبة عسكرية، جاءت بموجب اتفاق منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلا إن هذه المنطقة شهدت خروقات عدة لعل آخرها هو الأبرز، وبشكل خاص من الجانب الروسي الذي يقود حرب إبادة بحق سكان المنطقة التي تسببت بقتل المئات وتهجير آلاف المدنيين.