بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
بدأت فصائل المعارضة عملية عسكرية جديدة ضد مواقع النظام والميليشيات الإيرانية في حي "جمعية الزهراء" غربي مدينة حلب، اليوم السبت، وانتزعت زمام المبادرة في الوقت الذي يشن النظام أعنف الهجمات على ريف حلب الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على عدة نقاط، أبرزها محيط جامع الرسول الأعظم ودوار المالية.
وعن أهداف العملية العسكرية قال المحلل العسكري العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي: "العملية سوف تخفف الضغط الحاصل على مختلف جبهات ريف إدلب الجنوبي من بينها سراقب، بالإضافة إلى مختلف محاور غربي حلب وجنوبها".
وأضاف: "خير وسيلة للدفاع هو الهجوم، لا سيما أن العملية العسكرية سوف تسبب ارتباكا في صفوف نظام الأسد وتشتيته لكونها خاصرة باتجاه مقر المخابرات الجوية ومدفعية الزهراء".
وشدد "العكيدي" على أن العملية الهجومية تبشر بصد هجمات النظام وميليشياته وتتيح السيطرة على مناطق جديدة غربي مدينة حلب، وأشار إلى أن "العملية ستقوم بتأمين باقي الجبهات في محور جمعية الصحفيين ومعمل الكرتون، وأيضا تحطيم آمال الروس والميليشيات الإيرانية مثل "لواء فاطميون" الأفغاني في التقدم بجبهات غربي حلب وجنوبها.
وتعتبر جبهة حي "جمعية الزهراء" من أهم الجبهات في مدينة حلب، وآخر النقاط التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، فهي بوابة الريف الشمالي للمدينة، وتمثل العمق الاستراتيجي للمعارضة في تنظيم الهجمات والإغارة على مواقع النظام في المدينة.
يشار إلى أن النظام بدعم من الميليشيات الإيرانية وروسيا شن هجوما بريا واسعا على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، وسط حديث عن هجوم مضاد للمعارضة في المنطقة لصد الهجوم ومنع تقدمه.