بلدي نيوز
حققت فصائل المعارضة بمختلف مكوناتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، نقلة نوعية في المعارك الدائرة على مناطق جنوبي وشرقي ريف إدلب، وانتقالها من الدفاع للهجوم، لتغدو المعادلة عكسية مع قوات النظام وميليشيات إيران وروسيا.
وفي الصدد، قال المقدم "أبو علاء" القيادي في الجيش الحر، إن فصائل المعارضة ورغم ضعف إمكانياتها خلال سنوات الحرب وانقطاع الدعم، تمكنت من تحقيق خطوة كبيرة في معركة إدلب الجارية، من خلال الانتقال من صد الهجمات والتراجع لمرحلة المباغتة والهجوم، وانتقال العدو للصد في سياق حرب استنزاف طويلة.
ولفت القيادي في حديثه لبلدي نيوز إلى أن معركة إدلب الجارية هي معركة وجود ومصيرية لجميع الفصائل التي أدركت زيف الهدن الروسية والضمانات التي تقدمها، دفعها ذلك لتعزيز دفاعاتها على الجبهات وصد تقدم النظام الذي توقف على محور جرجناز والتح.
وأكد أن خطط الفصائل في الهجمات الارتدادية والمباغتة باتت تستنزف النظام وحلفائه وتكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في وقت انتقلت قوات الأخير للصد ومحاولة تفادي الهجوم، وهذا بذاته انتصار للمعارضة مع فارق الإمكانيات بين الطرفين.
وأشار القيادي في ختام حديثه إلى أن النظام وروسيا بعد كل خسارة يعمدون لارتكاب المجازر بحق المدنيين في الأسواق الشعبية والمناطق المأهولة بالسكان، محذراً من تمادي المجتمع الدولي في الصمت حيال الحملة العسكرية التي تتعرض لها المنطقة وعواقب ذلك دولياً ومحلياً.
وكانت شنّت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات "ولا تهنوا"، اليوم الأحد، هجوما معاكسا تجاه معسكرات قوات النظام وروسيا في ريف إدلب الشرقي، أسفر عن تدمير دبابة ومقتل طاقمها على محور قرية "أبو دفنة" شرق إدلب، دون ورود أي أنباء عن تغيير في خارطة السيطرة.