بلدي نيوز
قالت مصادر إعلامية روسية، إن المحادثات الأمنية الثلاثية "التركية السورية الروسية"، التي انعقدت في موسكو الاثنين، هدفت إلى وضع لمحات أولى في مسألة تطبيع العلاقات بين نظام الأسد وأنقرة وفق اتفاقية أضنة.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"؛ فإن الاجتماع انعقد في موسكو وراء أبواب مغلقة وشارك فيه مدير مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، حقان فيدان، إضافة إلى عدد من المسؤولين الروس.
وشملت هذه المحادثات بحث عدد من القضايا الملحة، بينها، بالدرجة الأولى، الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد والالتزام باتفاق سوتشي ونظام وقف إطلاق النار على الحدود مع استهداف إيجاد حلول مبدعة فيما يخص القضاء على الإرهابيين الدوليين المتواجدين في هذه الأراضي" بحسب الموقع.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة قضية شرق الفرات، حيث تعتبر روسيا وتركيا صانعتين لمبادرة الحد من الأنشطة العسكرية في المنطقة العازلة شمال شرق سوريا، لكن على الرغم من ذلك، يؤدي وجود عدد كبير من المسلحين الموالين لتركيا في تلك الأراضي إلى وقوع حالات اشتباك وقصف على طولها، مما يسفر عن سقوط ضحايا بين العسكريين والمدنيين.
ولهذا السبب، هدفت هذه المحادثات إلى حل قضايا عملية للتقليص من التوتر على طول هذه المنطقة بأقصى درجة ممكنة، وذلك إضافة إلى موضوع الأسرى المتواجدين في قبضة كلا الجانبين، كما ذكر الموقع.
ومن اللافت مع ذلك أن الجانب التركي أكد، حسب المعلومات الواردة، تماسكه بمبادئ احترام سيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدتها.
كما تناول هذا الاجتماع التقييمات الأولى بشأن إيجاد سبل لتطبيع العلاقات الثنائية بين سوريا وتركيا، بما في ذلك على أساس اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي حلول دقيقة نظرا للتوتر البالغ المستمر بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية.
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد في تقرير نشرته وكالة "الأناضول" التركية أمس، الاجتماع مع "علي مملوك"، معتبرا أن ذلك "بهدف الحفاظ على المصالح التركية وإحلال الاستقرار في المنطقة".