بلدي نيوز- (فراس عز الدين)
كشف تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية، إلى أن الطلب على البضائع والسلع التجارية انخفض بشكل ملحوظ، وهو اليوم في أدنى مستوياته، ما يعني جمودا أكبر في الأسواق، وخاصة أن مستوى الدخول منخفض جدا ولا يجاري ارتفاع الأسعار.
كما لفت التقرير إلى أنّ الفئة التي تطلب لا تتعدى 1 بالمئة من المواطنين، تزامنا مع تدهور قيمة الليرة السورية وتجاوزها عتبة 100 ليرة سورية.
المواطن بين المطرقة والسندان.
ويعتقد الأستاذ، معن العابد، أنّ هناك أيضا مسعى من طرف النظام، لبث الرعب في الشارع، عبر ما يشاع عن التسعير بالدوﻻر، وما تبثه عمدا بعض المواقع الموالية.
وأضاف؛ "الهدف حرف اﻷنظار عن مجمل الملف السياسي، باتجاه دفع الناس وشغلهم بادوﻻر وتقلباته وارتباطه بلقمة عيشهم، إﻻ أنّ ذلك لا يعني عجز المنظومة اﻻقتصادية عن الخروج من الضائقة.
وتعمد مواقع موالية، لبث تقارير وتساؤلات أبرزها، ما قدمه موقع "أخبار سوريا اﻻقتصادية" الموالي، بطرحه، سؤال، (ما الدور الذي تلعبه الليرة السورية اليوم؟ وهل تستطيع الحفاظ عليه؟).
ما الذي يحدث؟
ما يحدث غياب المشروع "اﻻقتصادي" نتيجة توقف عجلة اﻹنتاج، وتحول البلاد إلى اﻻستيراد، وبكلمةٍ أخرى "باتت سوريا مستهلكة وليست منتجة"، وفق محللين اقتصاديين، أما بلغة اﻻقتصاد فقد زادت وارداتها لاسيما النفط عن الصادرات، وفق اﻷستاذ معن العابد، المهتم بالشأن اﻻقتصادي.
وأضاف العابد؛ أن انتصارات اﻷسد المزعومة وتوسيع رقعة سيطرته جغرافيا، أدى منطقيا إلى زيادة الطلب على المواد اﻷساسية، مع ملاحظة عدم إمكانيته تحقيق تعهداته والتزاماته، من إطعام وكهرباء وغاز وجرها إلى المناطق التي باتت بحكم إدارته.
وتشير بعض التقارير أن الصناعيين ردوا على موجة الضرائب اﻷخيرة والمطالبات بسداد التراكمات التي أثارها، عماد خميس، رئيس حكومة النظام، في إحدى جلسات مجلس الشعب، إلى وقف أعمالهم، أو الوصول بها إلى أدنى المستويات، وفتح باب اﻻستيراد، الذي أدى لنزيف الدوﻻر.
المركزي عارٍ
مجمل الكلام السابق يعني أنّ المصرف المركزي، المتحكم الفعلي والرسمي في "سعر الدوﻻر"، بات عاريا من أدوات التدخل بعد خسارته احتياطي النقد من الدوﻻر والمعدن الأصفر
بالتالي؛ مقولة "لن يتدخل المركزي في السوق" التي أطلقها "حاكم المركزي"، صحيحة إﻻ أنها في حقيقتها لم تنبع من قوته بل خرجت عن ضعف وفقدان أوراق اللعب، وهي العملة الصعبة "اﻻحتياطي" من يده، ما دفع إلى مبادرات فاشلة كـ"صندوق دعم الليرة".
حملة إدلب
بدوره، يرى اﻷستاذ معاذ بازرباشي، المهتم بالشأن اﻻقتصادي، أنّ حملة النظام العسكرية، مؤخرا على إدلب، لعبت الدور الملحوظ في انهيار الليرة. وتشير بعض المؤشرات إلى أنّ المعارضة عمدت لجمع الدولار من الأسواق.
كما تشير معظم التقارير الرسمية إلى أنّ معدل خسارة الليرة اليومي، قارب الـ 10 % بعد أن بلغ حدود 3 إلى 4%
وﻻ تخفي تلك التقارير أثر العقوبات اﻷمريكية واﻷوروبية على النظام، واﻻضطراب في لبنان والعراق وإيران، اﻷمر الذي شكل ورقة ضغط على عملية توليد الدولار.