بلدي نيوز
بعد ثلاثة أيام على تحطم الطائرة الأوكرانية، قدمت إيران السبت اعتذاراتها إسقاطها طائرة البوينغ 737 "بالخطأ"، حين كانت ترد على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس سليماني، وتقصف قاعدتي عين الأسد وأربيل بالعراق.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، أن بلاده تشعر بأسف "عميق" لإسقاط طائرة مدنية أوكرانية، معتبرا ذلك "مأساة كبرى وخطأ لا يغتفر".
وكتب "روحاني" في تغريدة على تويتر "التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية وموت 176 شخصا بريئا"، موضحا أن "التحقيقات مستمرة لتحديد" المسؤولين "وإحالتهم على القضاء".
قبل ذلك، قدّم وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف السبت "اعتذارات" بلاده عن الكارثة طائرة البوينغ الأوكرانيّة بدون أن يعفي واشنطن من المسؤولية.
وكتب ظريف في تغريدة على تويتر "يوم حزين". وأضاف أن "خطأ بشريّاً في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة المغامرة الأميركية أدّيا إلى الكارثة".
ويلمح ظريف بذلك إلى التوتر الذي تلى اغتيال الولايات المتحدة، لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل إطلاق صواريخ على قاعدتين تضمان جنود أميركيين في العراق.
وصدر الاعتراف الأول عن القوات المسلحة الإيرانية التي تحدثت عن "خطأ بشري" تسبّب بكارثة الطائرة، وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة إن الطائرة بدت "هدفا معاديا (...) وأصيبت بطريقة غير مقصودة".
وأضاف "في وضع أزمة ويتسم بالحساسية، اقلعت الرحلة الأوكرانية رقم 752 من مطار الإمام الخميني (في طهران)، الطائرة وعند الانعطاف دخلت بطريقة خاطئة في دائرة هدف معاد بعد أن اقتربت من مركز عسكري حساس تابع للحرس الثوري" بينما كان "الجيش في تلك اللحظات في أعلى مستويات التأهب".
المصدر: فرانس برس