بلدي نيوز – حلب (عبدالعزيز الخليفة)
أصدرت غرفة عمليات فتح حلب، بياناً، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن نظام الأسد هو من قصف مشفى الضبيط بمدينة حلب على الرغم من وقوعه في مناطق سيطرته، بقصد اتهام الثوار في الجريمة التي راح ضحيتها شهداء وجرحى مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأوضح بيان الغرفة، "أن كل مطلع على موقع المشفى المستهدف، وجغرافية المدينة وخارطة جبهاتها المختلفة ويرى الصور التي نشرها إعلام النظام المجرم، يدرك يقيناً زيف ادعاءات النظام أن قوات الثوار قامت باستهداف المشفى".
وأضاف البيان "ليس مستغرباً من نظام قائم منذ نصف قرن على سياسة الإرهاب والإبادة الجماعية أن يقتل المدنيين أينما وُجدوا لأجل بقائه".
وأكد البيان على مهمة فصائل الثوار بالدفاع عن المدنيين، بالقول "مهمتنا كفصائل ثورية كانت منذ البداية حمل السلاح الدفاع عن أهلنا من جرائم النظام المجرم والميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات الداعمة له، ولدى العالم أسماء وصور مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين والمصابين وملايين المشردين، من ضحايا هذا النظام والصمت الدولي عن جرائمه".
وشدد البيان على أربع نقاط، وهي: الامتناع الكامل عن استهداف المدنيين والعمل على تحييدهم ما أمكن ذلك، واتخاذ كامل الاحتياطات الممكنة لمنع وقوع أضرار في صفوف المدنيين، والعمل على محاسبة كل من يتهاون في حماية المدنيين والحرص على سلامتهم ومعالجة أي خطأ عسكري يمكن أن يؤدي إلى إصابة مدنيين، فاستهداف مواقع النظام على خطوط الجبهات مرتبط بالضرورة العسكرية حصراً، ودعوة لجان التحقيق الدولية لزيارة موقع مستشفى الضبيط ومستشفى السكري لتوثيق الجريمة والتأكد من فاعليها.
واستشهد اليوم أكثر من 12 مدنيا وجرح آخرون بقصف قوات النظام على مناطق واقعة تحت سيطرته في حلب، بينها مشفى الضبيط في حي المحافظة، إضافة إلى أحياء "الموكامبو، والشهباء، والسريان، وشارع النيل، والخالدية، وشارع فيصل، وشارع تشرين"، على الرغم من وقوع جميع هذه المناطق تحت سيطرته.
بدوره، أدان مجلس محافظة حلب الحرة بشدة، إصرار النظام على قتل المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها.
وتساءل المجلس في بيانه، "كيف وصلت سيارة مفخخة، حسب رواية النظام، إلى مشفى الضبيط والذي يعد من أكثر المناطق تحصينا نظرا لوقوعه بين الفروع الأمنية؟".
وأضاف المجلس "بعد تعرية نظام الأسد إعلاميا وأخلاقيا، يلجأ للتبرير والتخفيف عن وطأة الحملة الإعلامية العالمية والإقليمية التي أصابته بالجنون خصوصا بعد استهدافه لمشفى القدس في المناطق المحررة الخارجة عن سيطرته".
وأكد البيان على أن هذه الأعمال هي جزء من نهج نظام الأسد الاستخباراتي طوال العقود الماضية والتي ثار الشعب السوري لأجل مناهضتها".
وتداول نشطاء صورا لتمركز راجمة "اسطوانات غاز" لقوات النظام على استراد الزهراء، وأخرى في حي الفرقان بشارع العطار، وبحسب الناشطين فإن الراجمتين تقصفان المناطق المدنية في الجزء الغربي من حلب حيث يسيطر عليها النظام.
يذكر أن الطيران الحربي قصف حي الميدان الخاضع لسيطرة النظام، الجمعة الماضي، ما أوقع 5 شهداء وعدد من جرحى، ورغم ذلك صور إعلام النظام أن القصف مصدره "المجموعات الإرهابية المسلحة"، وفق تعبيره.
ومنذ بدء حملة القصف الشرسة الأخيرة على حلب من قبل نظام الأسد والطائرات الروسية، قبل أكثر من أسبوع، بدأت الصفحات الموالية للنظام بنشر الأخبار والصور والتعليقات حول "مأساة" حلب، مستخدمين أكثر الصور والتسجيلات شهرة من تلك التي نشرت في أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الثوار، وهذا الأمر كررته قنوات داعمة للنظام كـ"روسيا اليوم" وغيرها.