بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
استشهد شاب من أبناء مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية، أمس الأحد، تحت التعذيب في سجون قوات النظام والأفرع الأمنية التابعة له والتي باتت تعرف باسم "المسالخ البشرية".
وأفاد الناشط الإعلامي "صهيب القاسم" من مدينة مسرابا، إن الشاب "سامر الشاطري" استشهد في سجون وأفرع مخابرات النظام بعد قرابة العام ونصف على اعتقاله.
وبحسب القاسم؛ فإن ذوي الشهيد "الشاطر" تبلغوا خبر وفاة ابنهم أثناء ذهابهم لزيارته في سجون النظام، لتسلمهم إدارة السجن شهادة وفاته مرفقة بالثبوتيات وأغراضه الشخصية.
ولفت إلى أن مخابرات النظام اعتقلت "الشاطر" عقب خروجه من الغوطة الشرقية إلى مراكز الإيواء، بعد حملة اجتياح في الشهر الثالث من عام 2018 رغم تعهد النظام آنذاك بعدم اعتقال أي مدني خرج طوعا إلى مناطق سيطرته.
وقبل أشهر، نعت صفحات إعلامية مختصة بنقل أخبار الغوطة نبأ استشهاد الشاب "علي اللحام" الملقب بـ "أبو صياح" من أبناء مدينة مسرابا تحت التعذيب في سجون قوات النظام بعد أقل سنة على اعتقاله عقب سيطرة النظام على كامل الغوطة الشرقية، وعلى الرغم من تسوية أوضاعه الأمنية.
وتجاوز عدد شهداء مدينة مسرابا تحت التعذيب في سجون قوات النظام منذ سيطرته عليها، أكثر من 7 معتقلين، بينما ينتظر عشرات الشبان من أبناء المدينة أيضا مصيرا مجهولا في المعتقلات، على الرغم من تسوية أوضاعهم الأمنية وعدم مشاركتهم سابقا بالحراك المسلح.
وتستمر مخابرات النظام بتصفية المعتقلين في سجونها وأفرعها الأمنية تحت التعذيب، وخاصة المعتقلين الجدد، حيث قامت بتصفية أكثر من 40% منهم تحت التعذيب بحسب توثيقات منظمات حقوقية، رغم إجراء ما يسمى بالتسوية الأمنية لدى مكتب الأمن القومي.