بلدي نيوز
توجه وفد من شيوخ عشائر عربية من محافظة الحسكة، أمس الخميس، إلى إيران، تلبية لدعوة رسمية وجهتها طهران لهم.
وتدعم طهران نظام الأسد بالمال والرجال، ضد الحراك الشعبي في سوريا، وقد دفعتها التطورات الأخيرة شمال شرق سوريا، إلى محاولة إيجاد موطئ قدم لها، بعد الانسحاب الأمريكي الجزئي من الحدود مع تركيا والذي سمح لأنقرة بشن عملية نبع السلام ضد "قسد"، ثم توقف العملية باتفاق ثنائي روسي تركي نشرت بموجبة روسيا قوات شمال شرق سوريا بالاتفاق مع "قسد" أيضا كما عاد النظام إلى الانتشار ببعض المناطق التي انسحب منها منذ سنوات بالاتفاق مع "قسد".
وتوجه الوفد العشائري من مطار القامشلي إلى مطار دمشق الدولي ومنه إلى طهران، وتكون الوفد منه (فيصل العازل)، وهو أحد وجهاء عشيرة المعامرة، و(خطيب الطلب) عن عشيرة البوعاصي وقائد مقر ميليشيا الدفاع الوطني الموالي للنظام في قامشلي، و(نواف البشار) شيخ عشيرة الشرابيين، و(محمود منصور العاكوب) شيخ عشيرة حرب.
ورجحت مصادر من الحسكة، أن تحاول إيران الحصول على دعم شيوخ العشائر لإقناع افرادها بالانضمام إلى قوات النظام، وانشقاق من هم مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أو حتى فصائل الجيش الوطني والعودة إلى الخدمة بقوات النظام، مقابل الحصول على ضمانات بعدم ملاحقتهم فيما بعد، مشيرة إلى إيران ربما تدعم تشكيل ميلشيات موالية لها بالمنطقة تحت مظلة قوات النظام، خاصة أن التسوية بالشكل الحالي في المنطقة تستبعدها بشكل كامل عن المنطقة.
يشار إلى أن علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام، كان زار مدينة القامشلي، والتقى ونحو ٢٠ شخصية من شيوخ ووجهاء العشائر العربية بالحسكة، وطالبها بسحب أبنائها من قوات "قسد".