بلدي نيوز
حملت "جماعة الإخوان المسلمين" في سورية، الاحتلالين الروسي والإيراني ونظام الأسد المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة بإدلب، والمجتمع الدولي المسؤولية لصمته المشين تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها هؤلاء القتلة واستسلامه للفيتو الروسي الصيني دون أي تحرك عملي لحماية المدنيين.
وطالبت الجماعة في بيان لها، الجار الضامن تركيا أن يعمل على وقف تجاوزات العدوان الروسي والأسدي على النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوري، وأن يمدّ يد العون إلى الذين حاصرهم القصف والجوع والبرد والتشريد.
وقالت، إن قوات الأسد مدعومة بقوات الاحتلالين الروسي والإيراني تواصل عدوانها المستمر وحملتها العسكرية الهمجية المكثفة على مدن وبلدات محافظة إدلب الحرة، مرتكبة العديد من المجازر وجرائم الحرب، وسط صمت دولي وعربي مخجل.
وأكدت أن إدلب التي باتت تمثل اليوم رمزاً للثورة السورية العظيمة، والتي أضحت في السنوات الأخيرة مأوىً تجمّع فيه نحو أربعة ملايين إنسان، من دعاة الحرية والكرامة والعدل، فيهم المعذّبون والمهجرون من أرضهم وديارهم، لا لشيء سوى دفاعهم عن تلك القيم الإنسانية النبيلة وتبنّيهم لها.
وأضاف البيان: "لقد ارتقى خلال هذه الحملة من العدوان المتواصل مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، كما اضطر مئات الآلاف للنزوح، لم يجد بعضهم حتى خيمة تؤويه وسط البرودة الحادة لفصل الشتاء القارس. ولم يسلم النازحون من استهداف الطيران الروسي لسياراتهم وتجمعاتهم موقعاً عشرات الشهداء والجرحى، كما حدث في بلدة "جوباس" مؤخرا"ً.
واعتبر أن هذا كله يأتي وسط صمود وثبات لا مثيل لهما في صفوف الفصائل الثورية المجاهدة، التي تحدّت آلة الإرهاب والقتل لروسيا وإيران ونظام أسد والميليشيات الموالية لها، موقعة عشرات القتلى والجرحى من العدو خلال تلك المعارك، رغم الكثافة النارية الهائلة، وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها العدوان الغاشم.
وشددت على أن هذا العدوان يأتي متزامناً مع تحركات سياسية دولية هزيلة، لطالما حذّرت الجماعة من منزلقاتها، ومن استرسالها في إضاعة الوقت من رصيد الدم لدى الشعب السوري، والتي لم يكن آخرها اجتماعات "اللجنة الدستورية" التي تفنّن وفد النظام في عرقلة عملها، ووضع العصي في عجلاتها.
وأكدت لمرة جديدة أنّه لا يمكن لأي عملية سياسية أن تنجح في ظل استمرار هذا العدوان، وأن العمل على إخراج الاحتلالين الروسي والإيراني هو المفتاح الصحيح والحقيقي لأي عمل سياسي مثمر، مطالبة الدول العربية والإسلامية، أن تؤدي واجبَها الشرعيّ والأخلاقيّ تجاه شعبنا السوري الجريح المنكوب، وأن تأخذ دورها في رفع الظلم والمعاناة عن هذا الشعب الأعزل.