بلدي نيوز
اصطدم مئات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بواقع إنساني سيء وصعوبات كبيرة خلال لجوئهم إلى جزيرة ساموس اليونانية، شرقي أوربا.
وكشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في جزيرة ساموس اليونانية يواجهون صعوبات كبيرة تفاقم من معاناة لجوئهم وتهجيرهم، ويقدر عددهم في الجزيرة بنحو ألف مهاجر.
وأضافت المجموعة، أن الفلسطينيين يعانون من الاكتظاظ الكبير على الجزيرة، مما انعكس بشكل سلبي على بطئ إجراءات اللجوء وسوء الخدمات المقدمة لهم.
وأوضحت، أن اللاجئين يعانون أيضا من تشردهم في العراء وسط شتاء قارس وممطر، ومن يملك المال يستطيع شراء خيمة على نفقته الخاصة، وذلك في ظل إهمال صحي وإغاثي كبير من قبل السلطات اليونانية.
وأشارت المجموعة إلى أن اللاجئين يجدون صعوبات من أجل حصولهم على الطعام، لافتة إلى أنهم يضطرون للانتظار لمدة 5 ساعات في طوابير طويلة من أجل الحصول على وجبات الطعام.
ويقدر عدد العالقين من فلسطينيي سورية في اليونان بحوالي (4000) لاجئ غالبيتهم يتواجدون في الجزر "لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس " بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة أو كرافانات.
ويواجه اللاجئون السوريين في اليونان ظروفا معيشية صعبة وبطء إجراءات الإقامة ومنحهم أذونات للتنقل في البلاد بشكلٍ حر.
يذكر أن لاجئا سوريا توفي نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، في جزيرة كيوس اليونانية جراء تدهور حالته الصحية، رغم أنه طلب من الشرطة الاتصال بخدمة الطوارئ لنقله إلى المستشفى، دون أن تتم الاستجابة لطلبه.
وكان مفوض الحكومة اليونانية لشؤون اللاجئين، موناس لوغوتيتيس، قد أعلن أن بلاده تعتزم إعادة 10 آلاف لاجئ من الجزر اليونانية إلى تركيا.