"بي بي سي" تشوه الحقائق وتحول الأسد المجرم إلى ضحية - It's Over 9000!

"بي بي سي" تشوه الحقائق وتحول الأسد المجرم إلى ضحية

بلدي نيوز – (أيمن محمد)
نشر الإعلامي موفق زيدان على حسابه الرسمي تسجيلاً لنشرة الأخبار في قناة BBC، والتي بدأت بالحديث عن المجازر التي تحدث الآن في حلب، مستهلة نشرتها بخبر مقتل 44 شخصا في حلب، لكن الأمر الصادم في خبر BBC أن هؤلاء الأشخاص قتلوا في "مناطق النظام" بقصف قوات المعارضة! ما يجعل المعلومات معكوسة تماماً وهي تزوير صادم للحقيقية.
قد يستوعب المرء أن يصدر الأمر من إحدى وسائل النظام الإعلامية أو وسائل الإعلام الروسية، التي تسعى لتزييف الحقائق، لكن صدور هذه الأخبار من قبل وسائل إعلامية تدعي "الاحترافية والمهنية" فهو أمر مستهجن ولكنه غير مستبعد.
فالنظام الذي استطاع اختراق الوسائل الإعلامية الكبرى المختلفة -إلا ما ندر- والتحكم بسياساتها التحررية، بما يناسب توجهاته ودعايته، يستخدم الآن أقصى طاقاته لتزييف الحقائق حول الهجمة على حلب.
الصادم في الأمر أن الموضوع ليس محصوراً في bbc وحدها بل تعداها إلى العشرات من وسائل الإعلام الأخرى التي نقلت الأخبار مقلوبة ومزيفة بشكل مرعب، فالقتلى هم المدنيون في مناطق النظام والقاتل هو التنظيمات "الإرهابية" السنية، والقذائف تطلق من المناطق التي يسيطر عليها الثوار وتسقط على المدنيين في مناطق النظام.
فقد استفاد النظام من ضعف إمكانات الوسائل الاعلامية الثورية، لبث دعايته الخاصة ورواياته حول الأحداث في حلب وأنها (أعمال إرهابية ضد المدنيين في مناطقه).
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استغل النظام الهاشتغات التي تتحدث عن دمار حلب في بث أخبار معكوسة، تظهر الثوار كإرهابيين وأنهم هم من يقتلون المدنيين.
فمثلاً استخدم النظام هاشتاغ #save_aleppo لتصبح حلب بحاجة للإنقاذ من الإرهابيين وليس من الأسد، كذلك استخدم هاشتاغ #aleppo_is_burning للقول أن الإرهابيين هم من يحرقون المدينة، وليس طائرات الأسد وبوتين، وسارت وسائل إعلام الغرب بغالبيتها كأمثال بي بي سي –إلا ما ندر- مع ما يدعيه الأسد، حيث تحول المجرم إلى ضحية والضحية إلى مجرم، في صورة معكوسة للواقع وتبرير للأسد ونظامه بقتل المدنيين في كافة أحياء حلب المحررة.
مسؤولية التصدي لهذه الافتراءات تقع على عاتق "الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية"، والذي لم يقدم شيئاً للتصدي لهذه الحملة، مقارنة بنظام الأسد الذي جند جيشاً من المترجمين والإعلاميين، واخترق الشبكات الإعلامية بملايين الدولارات، ليستطيع تزييف الحقائق وقلبها لدرجة أصبح هو فيها الضحية والثوار هم المجرمون.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

جرحى مدنيون بقصف لقسد على الباب شرق حلب