بلدي نيوز- (ملهم العيسى)
قضى رجل وزوجته من أهالي مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أول أمس الجمعة، جراء تعرضهم لحادث سير أثناء عبورهم أوتستراد حرستا قرب وحدة المياه.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" المختص بأخبار المنطقة، إن "أحمد حلاوة" وزوجته "بثينة بكيرة" توفيا جراء تعرضهما للدهس من سيارة خاصة نوع "بروتون" على أوتستراد حرستا بريف دمشق.
وبحسب المصدر، فإن سائق السيارة الذي صدم الزوجين لاذ بالفرار بعد أن ركن سيارته أمام حاجز تروبيكان على الاوتستراد الدولي قرب مدينة حرستا.
وذكر المصدر، أن طفل فارق الحياة قبل أيام أيضاً في المنطقة ذاتها وهو "يزن الشعار" أثناء عبوره الأوتوستراد من طرف إلى آخر، مشيراً إلى أن حوادث المرور على هذا الطريق لا تُحصى.
وأوضح المصدر أن أسباب وقوع الحوادث يعود لفقدان ضبط المرور للطريق والسرعة الكبيرة التي يقود بها عناصر النظام وعدم التزامهم بقواعد المرور وأخلاقياته، ويعطون لأنفسهم حق الأولوية بالعبور حتى لو كان على حساب أرواح المدنيين، وافتقاد الطريق إلى جسر مشاة بسبب القصف الذي تعرض له الجسر السابق، وعدم إنارة الطريق.
وتعمد نظام الأسد خلال سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية، أغلاق جميع عبّارات المشاة لمنع تنقل أهالي الغوطة بين طرفي الأوتوستراد، وبعد استعادة النظام السيطرة على المنطقة، أبقى ثلاث عبّارات مغلقة وسمح بفتح واحدة فقط، ما اضطر الأهالي لعبور الاوتستراد على الاقدام معرضين أنفسهم للدهس.
وأشار المصدر إلى أن "استهتار النظام بأرواح المدنيين ربما يُعدّ شيئاً طبيعياً بعد سنوات الثورة واستخدامه كافة أنواع الأسلحة لقتلهم، لكن رواية النظام بأن الحياة في دمشق ومحيطها عادت إلى طبيعتها تنافي الواقع، ومن الدلائل إهمال النظام هذا الطريق الاستراتيجي المعروف بـ أوتوستراد حمص وهو أحد أهم مداخل مدينة دمشق، وعند مراقبة الطريق ليلاً لا يرى المشاهد إلا أضواء السيارات المسرعة التي تشق العتمة وكأنها رياح تعصف في عتمة الصحراء".
وكان قضى عشرات المدنيين بحوادث مرورية في طرقات وشوارع دمشق وريفها، بسبب عدم ضبطها مرورية والخدمات السيئة وتجاوزات السيارات العسكرية التابعة لقواته لكافة القوانين دون محاسبتهم بحجج واهية.