الأسد يسحب الدعم عن الفقراء!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انتهت اجتماعات جمعت ممثلين عن وزارة التموين التابعة النظام، ووفد من اتحاد غرف التجارة السورية واتحاد غرف الصناعة وكبار المستوردين، الموالين، واتفق الجانبان على تحرير أسعار بعض المواد الغذائية، حسب التسعيرة العالمية، من بينها "السكر والرز".
وبحسب تقرير لموقع "اقتصاد" المعارض، من المتوقع أن يتجاوز سعر كيلو السكر الـ 800 ل.س، وسعر كيلو الرز سيتجاوز الـ 1500 ل.س، بحسب الأسعار العالمية.
أي ارتفاع أسعار المادتين "الضعف"، مقارنةً بالسعر اليوم، حيث يباع كيلو الرز نحو 700 ل.س، والسكر 400 ل.س.
ويعني "تحرير السعر" تخلي النظام عن دعمه لهاتين السلعتين اﻷساسيتين، ما سينعكس على مزيد من التدهور للوضع المعيشي بالنسبة لشريحة كبيرة من "الفقراء" وفق اﻷستاذة ريما الكابت، المختصة بالشأن الاقتصادي، في حديثها لبلدي نيوز.
يشار إلى أنّ أرقام الدعم الاجتماعي في موازنة سوريا عام 2020 تراجعت نحو 428 مليار ليرة، عن موازنة العام الجاري.
واعتبر اﻷستاذ معن العابد الباحث الاقتصادي المعارض، أنّ النظام تخلى عن وعوده بالنسبة لطبقة من الموالين كبيرة ترزح تحت خط الفقر، أسهم عبر سياساته أصلا في تكريس وجودها، وساهمت حربه على معارضيه في إدخال آخرين ضمنها.
والراجح أنّ اﻷسد، يتخلى عن "الفقراء" لصالح شريحة من "التجار" الموالين، من أجل تقديم مزيد من الدعم لنظام حكمه المنهار اقتصاديا.
ولفتنا في تقرير سابق أنّ موازنة العام المقبل، "انكماشية" وأقل من موازنة العام الجاري، على عكس ما يروج له النظام.
وأشرنا في تقرير سابق أن النظام قدم وعدا للشارع الموالي، تضمن إدراج ودعم المواد الغذائية عبر البطاقة الذكية، التي أثبتت فشلها.
وارتفعت تكاليف المعيشة والإنفاق في مناطق نفوذ النظام، وفق تقرير لموقع "أخبار سورية اﻻقتصادية" حسب آخر التقديرات حتى نهاية أيلول/سبتمبر الفائت، بنسبة تزيد عن 900% . أي قبل زيادة الأجور الأخيرة.
وكشف التقرير أن تكاليف المعيشة للأسرة المكونة من خمسة أشخاص في دمشق بلغت نحو 360 ألف ليرة شهريا.
كما خسرت الليرة السورية نسبة 86% من قيمتها بين 2010- 2018، وفق صحفية "قاسيون" الموالية.
ترافق ما سبق مع ارتفاع المستوى العام للأسعار بنسبة 740%! وما كانت الأسرة تشتريه بـ 40 ألف ليرة شهريا في 2010 يفترض أن تحتاج إلى 296 ألف ليرة بالحد الأدنى لشرائه اليوم.
يذكر أنّ سعر الدوﻻر في افتتاح تعاملات اليوم قفز 25 ليرة دفعة واحدة، وخسرت الليرة 3.5 % من قيمتها، بعد أن تجاوز الدوﻻر عتبة 807 ليرات في سوق الصرف.