بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الاثنين، بيانا أحصوا من خلاله أعداد الضحايا والنازحين ضمن مناطق شمال غرب سوريا ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون، خلال الفترة الواقعة بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال بيان الفريق؛ إن "الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على مناطق مختلفة من شمال غرب سوريا دخلت أسبوعها الثالث، مخلفة العديد من الأضرار على كافة الصعد، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية".
ووثق الفريق نزوح أكثر من 9,105 عائلة (49417 نسمة) موزعين على أكثر من 28 ناحية، كما ووثق الفريق مقتل أكثر من 100 مدني، من بينهم 37 طفل وطفلة موزعين على محافظة إدلب (90 نسمة)، محافظة حماة (1 نسمة)، محافظة حلب (9 نسمة).
وأشار الفريق إلى أن استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غرب سوريا، سيخلف المزيد من أعداد النازحين والمشردين داخليا بشكل مكثف، بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه مناطق شمال غرب سوريا، وخاصة في المخيمات الحدودية التي وصلت طاقتها الاستيعابية القصوى.
وطالب الفريق كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات، وطالب من كافة الفعاليات المدينة والأهلية المساهمة في تخفيف معاناة النازحين والمهجرين بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية والنزوح المتكرر للمدنيين من مختلف المناطق.
وحذر الفريق من استمرار العمليات العسكرية والتي ستؤدي لنزوح أكثر من مليون مدني في المنطقة.
ومؤخرا، أطلق الفريق تحذيرات عدة من استمرار التصعيد على مناطق شمال غرب سوريا وموجات نزوح واسعة النطاق، فيما يستمر منسقو الاستجابة في إحصاء وتتبع النازحين الفارين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة في المنطقة.
يذكر أن قوات النظام وروسيا صعدت أعمالها العسكرية الجوية والبرية خلال الأيام القليلة الماضية، وركزت قصفها على مناطق المدنيين في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تبعها اقتحام وسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له على عدة بلدات وقرى جنوب شرق إدلب، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية جراء تهجير مئات الآلاف من المدنيين بعد احتلال هذه القوات لقراهم.