بلدي نيوز
أكثر من 700 صفحة من الوثائق المسربة كشفت تفاصيل صادمة تظهر مدى التغلغل الإيراني في العراق، بما في ذلك عمليات التجسس الاستخباراتية التي يمارسها النظام الإيراني.
ونقلت الوثائق المسربة للاستخبارات الإيرانية التي حصل عليها موقع "إنترسيبت" الأميركي ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم، أن "الجواسيس الإيرانيين موجودين في كل مكان في الجنوب".
ففي كربلاء في أواخر عام 2014 كشفت الوثائق أن 74 ضابطا عراقيا من المخابرات العسكرية من بغداد التقى بمسؤول مخابرات إيراني، وعرض التجسس لصالح إيران، ونقل كل ما بوسعه بشأن الأنشطة الأميركية في العراق.
وقال المسؤول العراقي للضابط الإيراني بحسب إحدى الوثائق المسربة: "إيران بلدي الثاني وأحبها"، مؤكدا إخلاصه للنظام الإيراني، حيث يحكم رجال الدين مباشرة وإعجابه بالأفلام الإيرانية، وذلك في اجتماع استمر أكثر من 3 ساعات.
وأكد الضابط العراقي أنه جاء برسالة من رئيسه في بغداد، مدير الاستخبارات العسكرية السابق الفريق حاتم المكصوصي ناقلا رسالة تقول: "أخبرهم إننا في خدمتكم، كل ما تحتاجه هو تحت تصرفهم، نحن شيعة ولدينا عدو مشترك".
وتابع رسول المكصوصي: "كل المعلومات الاستخباراتية للجيش العراقي اعتبرها لك"، ونقل إلى ضابط المخابرات الإيراني تفاصيل برنامج الاستهداف السري الذي قدمته الولايات المتحدة للعراقيين، وعرض تسليمه إلى الإيرانيين.
وقال مسؤول أميركي حول صحة هذه التقارير: "الولايات المتحدة علمت بشأن علاقات ضابط المخابرات العسكرية العراقية مع إيران، وقصرت وصوله إلى المعلومات الحساسة".
ووفقا لوثائق وزارة الاستخبارات، فقد واصلت إيران الاستفادة من الفرص التي منحها الغزو الأميركي للعراق، إذ حصلت على مجموعة كبيرة من المعلومات الاستخباراتية عن الأسرار الأميركية، خاصة حين بدأ الوجود الأميركي في التراجع بعد انسحاب القوات عام 2011.
المصدر: سكاي نيوز